ترك برس

تعد مدينة أفروديسياس Aphrodisias القديمة غرب تركيا واحدة من أفضل المدن الأثرية المحفوظة، وبذلك تتوقع استضافة عدد قياسي من الزوار هذا العام بعد أن سجلتها اليونسكو في قائمة التراث العالمي العام الماضي.

تقع المدينة التي يعود تاريخها إلى 7000 عاماً في ولاية آيدن Aydın في إقليم كاراجاسو Karacasu، ازدهرت في العصر الروماني، وتعد من أشهر المدن التي تم تكريسها لأفروديت، "إله الحب والجمال".

وبفضل المحاجر الرخامية ومدرسة النحاتين التي تقع بالقرب المدينة، كان في أفروديسياس مجموعة من بين أفضل النحاتين المعروفين في العصر الروماني، ولهذا، تجذب المدينة عشاق التاريخ ومحبي الفن، الذين يتأملون في تماثيلها الفريدة بعد اكتشافها خلال عمليات الحفر.

تجذب أفروديسياس انتباه الزوار من خلال معبد "سيباستيان Sebasteion"، والاستاد الرياضي، والمسرح القديم والحمام، بالإضافة إلى متحف المدينة حيث يتم عرض عدد كبير من المنحوتات.

أُدرجت المدينة على قائمة التراث العالمي خلال الدورة الـ 41 للجنة اليونسكو للتراث العالمي التي عقدت في مدينة "كراكوف" ببولندا العام الماضي، وتعد هذه المدينة التراث رقم 16 لتركيا على تلك القائمة، ما أدى إلى بدء توافد زوار أفروديسياس مبكراً في هذا العام.

وتماشياً مع تلك التطورات، أعلن مكتب رئيس بلدية آيدن تسمية عام 2018 بعام أفروديسياس، كما تم تسريع عمليات الترويج والدعاية، حيث أن عدد زوار المدينة العام الماضي بلغ 50 ألف سائح.

وفي هذا السياق، صرح "غوهير سينم بويوك لانتشاجي" رئيس بلدية "كاراجاسو"، في حديثه مع وكالة الأناضول التركية، بأن قائمة التراث العالمي مهمة جداً في رفع صورة أفروديسياس، حيث زاد عدد السياح المحليين والأجانب الذين زاروا المدينة أو المنطقة عامةً بشكل كبير بعد أن أضيفت ما وصفها بالـ"المرسومة بالقطع الأثرية الرائعة للعصر الروماني" إلى قائمة التراث العالمي.

وقال "بويوك لانتشاجي": "في العام الماضي، زار أفروديسياس قرابة 50 ألف سائح، ويمكننا استضافة ثلاث أضعاف ذلك الرقم هذا العام، لأنه وعلى الرغم من أن الموسم لم يبدأ بعد، إلا أننا قريبون بالفعل من عدد زوار العام السابق".

وأضاف "بويوك لانتشاجي": "لا تشتهر منطقة كاراجاسو بمدينتها القديمة فحسب، بل تشتهر أيضاً بالبيتزا التركية المعروفة بالـ "بيده"، وبعد انتهاء الزوار من مشاهدة المدينة القديمة، يذهبون في جولة إلى المنطقة، وبهذا يستفيد أصحاب المتاجر من ذلك، مشيداً بالمساهمة الاقتصادية التي يقدمها السياح الأجانب للمنطقة".

وفي ذات الصدد، أكد "أوزدين أتاسافون" الذي يعمل كمرشد للسياح اليابانيين في الموقع، أن المزيد من السياح الأجانب بدؤوا في القدوم إلى المنطقة بعد إدراج المدينة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

تتكون مدينة أفروديسياس القديمة بشكل أساسي من عنصرين، الأول هو الموقع الأثري لأفروديسياس ومحاجر الرخام، والثاني هو معبد أفروديت الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد، كما تم تنسيق شوارع المدينة حول العديد من المباني المدنية الضخمة، التي احتوت على معابد، ومسارح، والأغورا، ومجمعين للحمامات.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!