ترك برس

أظهرت الأرقام الصادرة مؤخراً عن معهد الإحصاء التركي (TurkStat) بمناسبة يوم الطفل في تركيا انخفاضاً تدريجياً في عدد الأطفال حتى سن السابعة عشر، لتصل نسبة الأطفال إلى نحو 28.3 في المئة من مجموع سكّان تركيا.

وبحسب بيانات معهد الإحصاء فإن عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 0 - 17 عاماً وصل إلى 22.8 مليون بحلول نهاية العام الماضي 2017م، وهو ما يُمثّل انخفاضاً ملحوظاً، إذ انخفضت نسبة الأطفال إلى مجموع السكّان في تركيا من 28.7 في المئة عام 2016م، إلى 28.3 في المئة العام الماضي 2017م.

وتتوقع البلاد حدوث المزيد من الانخفاض خلال المستقبل القريب، ليصل إلى نحو 23.3 في المئة بحلول عام 2040م، و19 في المئة بحلول عام 2080م، وهو ما يُثير قلق البلاد التي تُعد في المرتبة 97 من حيث أعلى نسبة من الأطفال بين 167 دولة حول العالم.

وتنتهج تركيا سياسات تُشجّع الأُسر على إنجاب العديد من الأطفال، وكثيراً ما كرر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" دعوته إلى إنجاب ثلاثة أطفال على الأقل لكل أُسرة، وتأمل البلاد في زيادة عدد سكّانها من خلال تقديم الحوافز للأُسر الأكثر عدداً أيضاً، كالإجازات مدفوعة الأجر، والمزايا الاجتماعية العديدة.

وكان معهد الإحصاء التركي قد توقع في وقتٍ سابق ارتفاع عدد المُسنين في تركيا إلى 10.2 في المئة، بحلول عام 2023م، في حين من المتوقع أن يرتفع أكثر خلال العقد التالي، ويربط الخبراء هذه التوقعات بانخفاض الخصوبة، والعلاجات الجديدة التي ساهمت بزيادة العمر.

كما أظهرت الأرقام أن ولاية شانلي أورفا تضم أعلى نسبة من الأطفال بواقع 46.7 في المئة، تليها ولاية شرناق، ثم آغري، وبعض المدن المتركزة في شرق وجنوب شرق تركيا، حيث تميل الأُسر التقليدية هناك إلى إنجاب عدد أكثر من الأبناء، مقارنةً مع تلك الأُسر المتواجدة في الأجزاء الغربية من البلاد، إذ سجّلت ولاية تونجيلي أقل نسبة من الأطفال بواقع 17.2 في المئة، تليها ولاية أدرنة، ثم كيركالي الشمالية الغربية.

من جهة أخرى، تُشير البيانات إلى أن أشهر الأسماء المستخدمة خلال العام الماضي 2017م في تركيا للذكور كانت يوسف، وأيمن، وعمر، وبالنسبة للإناث كانت زينب، وإليف، وديفني، علماً أن اسمي يوسف وزينب كانا الأكثر شعبيةً منذ عام 2002م وحتى الآن.

وفيما يخص حالات الولادة، أظهرت الأرقام ارتفاعاً مثيراً للقلق في عدد الولادات القيصرية، إذ ارتفع من 21 في المئة من إجمالي الولادات عام 2002م إلى نحو 53 في المئة عام 2016م، مما دفع الحكومة إلى تكثيف جهودها للتشجيع على الولادة الطبيعية، والحد من الولادات القيصرية إلا في الحالات اللازمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!