جانداش طولغا اشق – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس

الجميع ينتظر بترقب فيما إذا كان الرئيس التركي السابق عبد الله غول سوف يترشح للانتخابات الرئاسية أم لا. 

بينما يتواصل الانتظار على جبهة حزب العدالة والتنمية، يخيم الصمت على جبهة غول..

كتبت في وقت سابق..

خلال السنوات العشر الأخيرة كان غول يتحاشى أي مجازفة في تحركاته، ولذلك فهو لن يدخل الاستحقاق الانتخابي ما لم يكن متأكدًا من فوزه مئة بالمئة. 

غير أنه في حال ترشح عبد الله غول، وفي ظل الظروف الحالية يبدو انتخابه في الجولة الأول غاية في الصعوبة. 

لماذا؟

لأن زعيمة الحزب الصالح مرال أقشنر أعلنت أنها ستترشح للانتخابات الرئاسية، وإنها لن تتراجع عن الترشح بأي شكل من الأشكال. 

لست أدري فيما إذا كان قرار أقشنر هذا حملة استراتيجية أم أنها تعتقد حقًّا أنها ستفوز، لكن في هذا الحال سيحصل عبد الله غول - في حال ترشحه - على أصوات ناخبي حزب الشعب الجمهوري وحزب السعادة والناخبين المنفصلين عن الأحزاب الأخرى في الجولة الأولى من الانتخابات.

و في الظروف الحالية، لا يبدو من السهل أبدًا أن تتجاوز هذه النسبة في الجولة الأولى من الانتخابات 50 في المئة.

عند النظر إلى استطلاعات الرأي، وإلى نسب أصوات الأحزاب السياسية نرى أنه حظوظ عبد الله غول في الانتخاب ضئيلة جدًّا، أما أقشنر  فلا حظوظ لها على الإطلاق.

في هذا الحال، هل يملك المرشح الذي سيقدمه حزب الشعب الجمهوري (رئيس الحزب كمال قلجدار أوغلو، النائب محرم إينجة، النائب إلهان كسيجي، إلخ..) حظوظ بالفوز؟

لا.

إذا رشح حزب الشعوب الديمقراطي أقوى مرشح لديه وهو صلاح الدين دميرطاش، هل يملك حظوظًا للفوز في الجولة الأولى من الانتخابات؟

لا.

إذًا من بقي؟

هناك فقط أردوغان، في حال تمكنه من كسب أصوات ناخبي حزب الحركة القومية (نسبتهم تتراوح بين 10 و15 في المئة)، إلى حاضنته الشعبية التي تترواح نسبة أصواتها ما بين 40 و45 في المئة.

إذا حسم أردوغان الأمر من الجولة الأولى فعلى الله العوض بالنسبة للجميع.

أما إذا لم يفز أردوغان في الجولة الأولى، وترشح عبد الله غول ليدخل الجولة الثانية "مرشحًا مشتركًا للمعارضة" فماذا سيحدث؟

عندها ستختلط الأوراق.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس