ترك برس

ناقشت شخصيات دبلوماسية وإعلامية بارزة، الأحد، الطبيعة المتغيرة للصراعات وتصورات التهديد في منطقة الشرق الأوسط، وتأثير ذلك على ديناميات التعاون والصراع في المنطقة.

جاء ذلك خلال جلسة أقيمت على هامش المؤتمر نصف السنوي لـ"منتدى الشرق"، الذي احتضنته مدينة إسطنبول التركية تحت عنوان "نحو ترتيبات أمنية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا".

وقال جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمجموعة الأزمات الدولية، خلال الجلسة، إن ما جرى في سوريا ناجم في الحقيقة عن اضطرابات ما بعد الإمبراطورية العثمانية، وإقامة إسرائيل بتدخل غربي، والثورة الإيرانية، وظهور تنظيمات إرهابية مثل "القاعدة".

وبحسب وكالة الأناضول التركية، أشار هيلترمان إلى ضرورة حل الأزمات بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وأن تدخل الولايات المتحدة وروسيا في سوريا يأتي في إطار أجندتِهما الخاصة، ولكن ينبغي حل الأزمة القائمة في هذا البلد من قبل شعبه.

واعتبر أن "وجود أرضية مشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا مهم من أجل المستقبل في سوريا. إنه أمر مؤسف ولكنه ضروري".

من جانبه، قال كاظم سجادبور، رئيس مركز البحوث الدولية والتعليم بوزارة الخارجية الإيرانية، إن هناك حاجة إلى مواصلة العمل لبناء ترتيبات أمنية إقليمية جديدة، بغض النظر عن الأزمة المستمرة في المنطقة.

بدوره، أشار مسعود أوزكان، رئيس الأكاديمية الدبلوماسية في وزارة الخارجية التركية، إلى أن أزمات المنطقة الراهنة ليست مُفاجئة وتعود للماضي.

وقال أوزكان إن "الربيع العربي" ظهر كأزمة سياسية تتخللها أزمات اقتصادية واجتماعية، وإن تركيا انتهجت موقفًا يدعو إلى تلبية مطالب الشعوب.

واعتبر أن "الشرق الأوسط، إحدى أكثر المناطق المُتدخل فيها عالميًا، ومن المهم للاعبين المحليين أن يكونوا في المقدمة دائمًا".

أمّا جمالي خاشقجي، الصحفي والمؤلف السعودي، فأشار إلى ضرورة وجود أجندة مشتركة في المنطقة التي انقسمت إلى أجزاء على خلفية "الربيع العربي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!