محمد حسن القدو - خاص ترك برس

ليومي الخميس والجمعة، وفي إطار الانتخابات البرلمانية في العراق، يجري في كل الدول التي تتواجد فيها الجالية العراقية التصويت على قوائم المرشحين, وفي تركيا كغيرها من البلدان التي تتواجد فيها جالية عراقية كبيرة فتحت خمس مراكز انتخابية في عموم المدن التركية، وهي في مدن إسطنبول وأنقرة ويلوا وسامسون وتشوروم.

وقد أبدت الحكومة التركية استعدادها لتسهيل مهمة العراقيين في الإدلاء بأصواتهم من خلال حرية تنقلاتهم بين المدن التركية استثناء من التعليمات الصادرة للمسجلين كلاجئين في تركيا وتمت تلك التسهيلات من خلال لقاء السفير العراقي في تركيا الدكتور حسين الخطيب مع بعض المسؤولين مؤخرا ومنهم وزير الخارجية التركي.

وفتحت في هذه المراكز عدة محطات للاقتراع، ففي أنقرة على سبيل المثال هناك ثلاث محطات للإدلاء في أبنية منفصلة، وإن كانت تعاني من بعض السلبيات بسبب ضيق المكان وقلة الغرف الخاصة بالاقتراع ولكن لم تكن عائقا جدا لتؤثر بشكل مباشر على المواطنين أثناء الإدلاء بأصواتهم.

ويتنافس في الانتخابات العراقية 320 حزبا وائتلافا وقائمة لـ328 مقعدا في البرلمان, وبما أن شريحة كبيرة نسبيا من اللاجئين العراقيين في تركيا من التركمان مع وجود باقي القوميات الأخرى كالعرب والأكراد واليزيدية، نرى أن قائمة الجبهة التركمانية تكاد تكون في صدارة القائمة بمرشحيها، وأكثر اسم متداول من التركمان وخصوصا من أهالي الموصل وقضاء تلعفر هي النائبة ساجدة محمد يونس الأفندي، والتي كانت مقررة التربية والتعليم في مجلس النواب، وكانت من ضمن ائتلاف الوطنية التي انضم اليها مرشحو الجبهة التركمانية ولكن كانت متقدمة على جميعهم في تسلسل القائمة عن محافظة نينوى.

كان الإقبال على الاقتراع كبيرا جدا يوم أمس، وقد وقف المواطنون في طابور طويل أمام مراكز الاقتراع، مما يدل على سعيهم وأملهم في التغيير المنشود نحو الأفضل واختيار الكفاءات الجيدة والوطنية، وكما يحذوهم الأمل بأن تكون هذه الانتخابات فاصلة في سبيل رقي ونهضة وسلامة البلد والتغلب على كل المنغصات التي تصيب العراق وأهله.

والجدير بالذكر أن هذه الانتخابات هي الرابعة منذ عام 2003، وينتخب مجلس النواب العراقي بشكل القائمة المفتوحة للتمثيل النسبي للقوائم، وكما هو المعلوم فإن طريقة سانت ليغو المعدلة هي النظام المستخدم حاليا في العراق.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس