سربيل تشويكجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس

تأكدت مشاركة 6 مرشحين في الانتخابات الرئاسية مع إعلان اللجنة العليا للانتخابات قوائم المرشحين المؤقتة. 

أعد المرشحون والأحزاب البيانات الانتخابية، وبدأت المرحلة الأهم في الانتخابات، وهي تقديم المرشحين أنفسهم للناخبين. 

نزل المرشحون إلى الساحات وشارفت التحضيرات للقوائم الانتخابية في الانتخابات البرلمانية على الانتهاء. 

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرشح "تحالف الشعب" المكون من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، والمدعوم من حزب الوحدة الكبرى، إلى الفوز بالانتخابات من المرحلة الأولى من جهة، وتحقيق الأغلبية القادرة على تعديل الدستور في البرلمان، من جهة أخرى.

أما تحالف المعارضة المسمى "تحالف الأمة"، فيسعى لنقل الانتخابات الرئاسية إلى جولة ثانية، ورفع عدد نوابه إلى 300+1 في البرلمان من أجل تحقيق الأغلبية فيه.

إذًا حزب الشعوب الديمقراطي يشكل محط اهتمام كلا  التحالفين.

إن لم يتجاوز "الشعوب الديمراطي" العتبة الانتخابية

ليس هناك حزب ثالث قادر عن الفوز بنسبة معتبرة من الأصوات في شرقي وجنوب شرقي تركيا، باستثناء العدالة والتنمية والشعوب الديمقراطي. 

في حال عدم تجاوز الشعوب الديمقراطي العتبة الانتخابية فإن حوالي 60-70 نائبًا سيتجه معظمهم إلى العدالة والتنمية

وفي هذا الحال، لن يكون بمقدور "تحالف الأمة" الوصول إلى الأغلبية في البرلمان. على العكس سيكون بإمكان تحالف الشعب الفوز في الانتخابات النيابية وبفارق مريح. ولا مفر من انعكاس ذلك على الانتخابات الرئاسية.  

حزب الشعوب الديمقراطي، الذي  يدرك هذا الوضع، غاضب من الحزب الصالح الذي حال دون انضمامه إلى تحالف الأمة، و مستاء من الشعب الجمهوري الذي لم يفعل شيئًا لضمه إلى التحالف.

وهناك حقيقة أخرى، وهي أنه في حال عدم تجاوز الشعوب الديمقراطي العتبة الانتخابية فإن قسمًا من الناخبين لن يشارك في الاقتراع بالانتخابات الرئاسية. 

إذا تجاوز العتبة الانتخابية

لهذا من الضروري لتحالف الأمة أن يتجاوز الشعوب الديمقراطي العتبة الانتخابية. وفي هذا الحال، تحسب المعارضة حسابها لتجاوز نسبة 48.5%، وهي ما حصلت عليه في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

وتعتقد المعارضة أن بإمكانها تجاوز 50% مع الزخم المكتسب من التحالف الانتخابي. وفي هذه الحالة، تفترض أن ناخبي حزب الشعب الجمهوري سيدعمون بقوة مرشح المعارضة فيما إذا توجهت الانتخابات الرئاسية إلى جولة ثانية. 

الانفتاح على الأكراد

من المفيد قراءة انفتاح حزبي الشعب الجمهوري والسعادة على الأكراد من خلال هذا المشهد. 

مقابل خطاب حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية القائل إن "هناك مشكلة إرهاب وليس مسألة كردية"، يستخدم مرشحا حزبي الشعب الجمهوري (محرم إينجة) والسعادة (تمل قره ملا أوغلو) توصيف "المسألة الكردية".

وعقب زيارة محرم إينجة زعيم حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرطاش في محبسه، نظم تجمعًا انتخابيًّا في محافظة هكاري، ذات الأغلبية الكردية، وأعلن عن صيغة من أجل حل المسألة الكردية. 

أما تمل قره ملا أوغلو، الساعي وراء أصوات الأكراد المحافظين فطالب بإخلاء سبيل دميرطاش وأعرب عن دعمه التعليم باللغة الأم، مشيرًا أنه سيعلن عن تقرير بخصوص حل المشكلة الكردية في ديار بكر. 

فهل تنفع كل هذه الحملات في مواجهة استراتيجيات أردوغان وحزب العدالة والتنمية؟

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس