ترك برس

في الوقت الذي تستمر فيه حرب التصريحات الكلامية والتصعيد الدبلوماسي بين تركيا وإسرائيل في اليومين الماضيين، توقع مصدر كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن لا تنتهي الأزمة مع أنقرة في وقت قريب.

ونقل موقع القناة الثانية الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله: "إن الأزمة مع أنقرة لم تنته. كان بمقدرونا أن نبتلع طرد السفير، ولكن إهانة السفير وإجباره على خلع حذائه هو عمل لا يمكن أن يمر ويجب علينا الرد عليه بطريقة أخرى".

وذكر الموقع أن إسرائيل تعتزم اتخاذ إجراءات إضافية في أعقاب إهانة السفير الإسرائيلي في أنقرة، ولكن لم يتبلور بعد رأي موحد في أوساط المؤسسة السياسية حول أشكال الرد، مشيرة إلى أن هناك آراء تدعو إلى ضرورة الانتظار لمعرفة ما سيقدم عليه الرئيس التركي، وهل ينوي مزيدا من التصعيد ضد إسرائيل.

وأضاف أن وزارة الخارجية الإسرائيلية عرضت ثلاثة  خيارات على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للرد على إهانة السفير: الأول بحث الاعتراف بشمال سوريا دولة مستقلة، والثاني تعزيز التحرك للاعتراف بما يسمى "مذبحة الأرمن" وهو الإجراء الذي عرقلته حتى الآن حكومة نتنياهو، والثالث إلحاق الضرر بالمصالح الاقتصادية التركية.

وقد رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على ما ما ذكرته القناة الإسرائيلية.

وأظهرت مشاهد وثّقتها وسائل إعلامية تركية تعرّض السفير الإسرائيلي في تركيا، إيتان نائيه، للإهانة خلال مغادرته إسطنبول عبر المطار الدولي، حيث طلب منه الحراس نزع حذائه وفتشوا ملابسه بشكل دقيق.

و نقل عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله بأن ما جرى كان مقصودًا، حيث جرى استدعاء الصحافة إلى داخل المنطقة المعزولة بالمطار حيث يجري تفتيش الركاب قبيل صعودهم على الطائرات.

وفي السياق نفسه ذكرت صحيفة هآرتس أن أعضاء في الكنيست يسعون إلى تقديم مشروع قانون للاعتراف "بالمذبحة الأرمنية"، كرد على الإجراءات التركية ضد الدبلوماسيين الإسرائيليين، وتصريحات الرئيس التركي.

وأعلن رئيس حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، نفتالي بينيت، أنه يؤيد الاعتراف "بمذبحة الأرمن"، وأنه طلب من رئيس الكنيست الإسراع بالتصويت على القرار. كما أعلن أنه طلب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أن يبحث المجلس الوزاري المصغر الاعتراف بدولة للأكراد في شمال سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!