ترك برس

نشرت شبكة الجزيرة القطرية، تقريراً تناولت فيه تحركات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول القضية الفلسطينية عقب المجزرة الأخيرة التي ارتكبها الجنود الإسرائيليون بحق المتظاهرين السلميين من الفلسطينيين، ونقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها إلى القدس.

وأضافت الجزيرة أن أردوغان يقود تحركاً إسلامياً ضد إسرائيل، وذلك عبر الاتصالات المكثفة التي أجراها مع عدد كبير من زعماء دول العالم، وعلى رأسهم البلدان الإسلامية.

وأكد الرئيس التركي في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني، على أهمية القمة الإسلامية الطارئة المزمع عقدها الجمعة في إسطنبول، وبحثا التوتر الراهن في المنطقة على خلفية نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، واستهداف قوات الاحتلال الفلسطينيين بغزة.

وبحسب مصادر في الرئاسة التركية، أكد الجانبان أهمية القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ موقف إسلامي مشترك، وأنهما سيتابعان التطورات أيضا على مستوى الأمم المتحدة.

من جانبها، ذكرت الرئاسة الإيرانية أن روحاني أبلغ أردوغان ضرورة وجود تحرك إسلامي موحد ضد إسرائيل، مبينة أن روحاني أكد أن حسابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه فلسطين والمنطقة خاطئة وتستوجب ردا موحدا.

وأشارت إلى أن أردوغان أبلغ روحاني رفضه أي مشروع سلام لا يضمن حقوق الفلسطينيين، وأكد أن نقل السفارة الأمريكية شجع الجرائم الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لقيام الدول الإسلامية بوظيفتها تجاه فلسطين.

وفي هذا السياق أيضا، بحث أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، وأكد أن تعرض المتظاهرين الفلسطينيين لهجوم وحشي أمام أعين العالم مدعاة للخجل.

وأشارت مصادر في الرئاسة التركية إلى أن أردوغان أطلع الرئيس الروسي على القمة الطارئة على خلفية أحداث غزة.

وقال بيان للكرملين إن الرئيس الروسي أعرب عن قلقه البالغ إزاء عدد ضحايا أحداث غزة.

كما بحث الرئيس التركي هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التوتر عقب سقوط عشرات الشهداء الفلسطينيين، وأكد الجانبان أن الوضع الحالي صعّب من إيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأجرى أردوغان اتصالا هاتفيا مع بابا الفاتيكان أبلغه فيه أنه لا يمكن قبول انتهاك وضع القدس التي تحظى بأهمية لدى الأديان السماوية الثلاثة.

من جانبه، أكد بابا الفاتيكان رفضه استهداف الأبرياء في فلسطين، داعيا المجتمع الدولي للقيام بما يلزم.

وعلى صعيد زعماء الدول الإسلامية، أجرى الرئيس التركي سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير دولة قطر تميم بن حمد بن خليفة، وملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة.

كما بحث أردوغان هاتفياً التطورات الأخيرة على الساحة الفلسطينية مع كل من رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، والرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو، والرئيس السوداني عمر حسن البشير، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والملك الأردني عبد الله الثاني.

وكان أردوغان قد تصدر زعماء الدول الإسلامية في انتقاد الخطوة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس، والمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين، وأعقب انتقاده بمجموعة خطوات ملموسة على أرض الواقع، أبرزها إعلان الحداد لثلاثة أيام في تركيا على الشهداء الفلسطينيين، واستدعاء سفراء بلاده لدى واشنطن وتل أبيب، وطرد السفير الإسرائيلي لدى أنقرة، ودعوة منظمة التعاون الإسلامي إلى عقد مؤتمر طارئ الجمعة المقبل، يليه مؤتمر جماهيري ضخم في ميدان يني كابي الضخم بإسطنبول.

هذا وارتكب الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرون، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الخارجية التركية، استدعاء السفير الإسرائيلي لدى أنقرة، إيتان نائيه، وأبلغته أن "عودته إلى بلاده لفترة، سيكون مناسبًا"، على خلفية أحداث غزة.

وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ"النكبة" الفلسطينية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!