ترك برس

قال معهد بروكنغز الأمريكي في تقرير له إن تركيا لن تنضم إلى الجبهة المناهضة لإيران التي تضم الولايات المتحدة واسرائيل وبعض الدول العربية، على الرغم من القلق التركي من طموحات إيران الإقليمية والتنافس بين البلدين.

وأرجع التقرير الذي أعده الباحث في المعهد، غالب دالاي، سبب الرفض التركي إلى الانضمام لهذا التحالف إلى أن تركيا تنظر إلى العداء الذي تظهره إسرائيل وبعض الدول العربية المتحالفة، مثل الإمارات ومصر والبحرين، تجاه إيران، على أنه يشكل جزءا من بحث تلك الدول عن نظام إقليمي جديد يستهدف تركيا ومصالحها بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأضاف أنه بينما تنظر المملكة العربية السعودية وإسرائيل إلى إيران بوصفها ا تهديداً وجودياً يجب أن تواجهه، ترى أنقرة أن طهران دولة منافسة إقليمية وجار يجب أن تتنافس معها أحيانا، وتتعاون أحياناً. ولكن هذا لا يعني أن تركيا سترفض أي خطة تهدف إلى الحد من نفوذ إيران في جوارها، ولكي تقبل تركيا ذلك، يجب أن تستبعد مثل هذه الخطة تغيير النظام في إيران أو المواجهة العسكرية معها.

وقال التقرير إن أنقرة حذرة من طموحات طهران في جوارها المباشر. ولكن على الرغم من التحولات التي حدثت بين الحين والآخر، فإن علاقتهما ظلت مستقرة منذ فترة طويلة. وحيث إن البلدين لا ينظران إلى بعضهما على أنه يشكل تهديداً وجودياً، فقد استطاعا الحفاظ على العلاقات السياسية والاقتصادية.

ولكن التقرير توقع أن تطرأ تغيرات جذرية على تلك العلاقة في المدى القريب؛ بسبب تضارب الطموحات الجيوسياسية بالمنطقة، حيث ستظل علاقات أنقرة مع طهران محفوفة بالتوتر والخلاف في سوريا والعراق في ظل سعي البلدين إلى صياغة النظام السياسي والاستراتيجي في البلدين لصالحه.

ورجح المعهد أن تستأنف أنقرة محاولاتها للحد من نفوذ إيران المتنامي في الشرق الأوسط مع تراجع التهديد الكردي، على الرغم من أن أنقرة لا تريد أن تحصل طهران على أسلحة نووية، إلا أنها قلقة للغاية بشأن السياسات الإقليمية الإيرانية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!