ترك برس

ألمح مسؤول إسرائيلي إلى تراجع إسرائيل عن الاعتراف بما يسمى مذبحة الأرمن، وهي الخطوة التي قد تؤدي إلى القطيعة الكاملة بين أنقرة وتل أبيب.

وقال رئيس الائتلاف الحكومي وعضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم، دافيد أمسيليم، في مقابلة مع الإذاعة العبرية، إنه لا توجد نية للمضي قدما في مشروع القرار المتعلق بمذبحة الأرمن.

وأضاف أن قصة الخلاف مع تركيا معقدة ولم تبدأ اليوم فقط. تركيا في مرحلة ما قبل الانتخابات، ويجب الانتظار، وعدم الإسراع في الدخول في نزاع معها.

وكان الكنيست الإسرائيلي قد عقد أمس الأربعاء جلسة مشاورات لإصدار قرارا بشأن الاعتراف بما يسمى مذبحة الأرمن، بناء على اقتراح تقدمت تامار زاندبرج  زعيمة حزب "ميرتس" اليساري، وذلك حسب ما كتبته ساندبرج على حسابها على موقع تويتر.

غير أن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ذكرت أن عدد الأعضاء الذين كانوا حاضرين في هذه الجلسة 16 عضوا فقط من أصل 120 عضوا، ومن بين هؤلاء أيضا عضوان من الائتلاف الحكومي.

كانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت قبل عقد هذه الجلسة أنها لن تدلي بتصريحات بخصوص هذا الطلب. وأوضحت "هآرتس" أن الحكومة كانت رفضت مرارًا مثل هذا الطلب في الماضي، وأضافت أن من غير المعروف متى ستنعقد جلسة للنقاش حول هذا الموضوع.

وتنفي تركيا بشكل مبدئي وقوع مذابح جماعية للأرمن إبان الامبراطورية العثمانية، وتصف ما حدث بأنه أحداث مؤسفة أودت بحياة أرمن وأتراك مسلمين، كما تدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق للتأكد من أرقام الضحايا من الجانبين التركي والأرمني.

وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية تصعيدا كبيرا خلال الأسبوع الماضي بعد مقتل 63  متظاهرا فلسطينيا على الجدار العازل بنيران القوات الإسرائيلية، وعلى إثر ذلك استدعت تركيا سفيرها في تل أبيب للتشاور وطلبت من السفير الإسرائيلي والقنصل الإسرائيلي في إسطنبول مغادرة البلاد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!