ترك برس

دعا تقرير لمعهد كارنيجي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) إلى الاستفادة من التجربة التركية في ضيافة اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم أكثر من 3.5 مليون لاجي، وجهودها في تعزيز فرص العمل والخدمات الاجتماعيّة،  في إطارج عمليّة تطوير ميثاق عالمي بشأن اللّاجئين.

وقال التقرير الذي أعدته جيسيكا براندت، زميلة برنامج السياسة الخارجية في المعهد، إنها استخلصت خلال زيارتها إلى بلديات تركية في أوائل الشهر الماضي ثلاثة دروس.

أولا: لم يستفد المسؤولون في المفوّضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذين يطورون ميثاقا عالميا جديدا بشأن اللاجئين، من رؤى البلديات في تركيا، وهو إغفالٌ مفاجئ نظراً لخبرة هذه البلديات في هذا المجال.

ووفقا للتقرير، تضيف ستة من أصل البلاد الثلاثة عشر التي تختبر فيها المفوضيّة السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين الإطار الشامل الجديد – بليز – أقلّ من 30,000 لاجئ مجتمعة. بالمقابل، تضيف بشكتاش، إحدى مناطق إسطنبول،أكثر من 51,000 لاجئ سوريّ بمفردها. وفي إسطنبول بشكل كاملٍ، يتجاوز عدد اللاجئين 550,000 لاجئ.

ثانيا، يشيد فريق المفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين الذي يعمل على الأرض في تركيا بضرورة التعاون مع السلطات المحليّة. وفي العام 2015، نظّم المكتب الميدانيّ للمفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين في إسطنبول ورشة عملٍ مع بلديات منطقة مرمرة تناولت موضوعات ذات اهتمام مشترك، بما فيها المساعدة الاجتماعية وسبل العيش والحماية الدولية والترابط الاجتماعي.

وفي العام الماضي، نظم الاتّحاد ورشة عمل مماثلة مع الأكاديمية العالمية للحكومة المحلية والديمقراطية (WALD)، بهدف تطوير أفكار ملموسة للتعاون والتنسيق. وقد سمحت ورش العمل للمفوضية السامية للأمم المتّحدة لشؤون اللّاجئين بتحديد قنوات لدعم البلديات.

ثالثا، تتوق البلديات التركية، كغيرها من المدن التي تواجه ضغوطات إثر استضافة فائض من اللاجئين، لتبادل الممارسات السليمة والابتكارات مع بعضها البعض.

واختتم التقرير بأن البلديات التركية تقف في الخطوط الأمامية لأزمة اللاجئين السوريين، وأن بالإمكان الاستفادة من تصوّراتها وتنفيذها في أماكن أخرى لللاجئين المدنيين، خاصة وأن المجتمع الدولي يستعد لإطلاق الميثاق الجديد بشأن اللّاجئين خلال العام الحالي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!