د. أيوب فورال أيدن - خاص ترك برس

كنتُ قد أوضحت في ختام مقالة الأسبوع الماضي أنّنا سنتناول مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الصحة في تركيا. وفي الحقيقة، أصبحت مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص قضية واقعية في تركيا - التي بدأت فيها هذه المشاريع منذ وقت طويل - خلال السنوات الخمس الماضية بعد أن بدأت وزارة الصحة بتنفيذ مشاريع مشافي المُدن.

يُتوقّع أن تصل الاستثمارات في بعض المشاريع المذكورة سابقاً إلى 30 مليار دولار أمريكي. بعض المشاريع اكتملت، وبعضها دخل مرحلة البناء وأخرى انتهى بناؤها، وبعضها انتهى التحضير لعطاءاتها. ويقدّم الجدول بالأسفل بيانات عامة عن حجم الاستثمارات في عدد من الأماكن في تركيا.

جدول 1: عطاءات مشافي وزارة الصحة 2007-2013

وبالمثل، عملت الشركات المحلية والأجنبية التي كسبت عطاءات بعض مشاريع وزارة الصحة على تشكيل اتّحادات. وفي الجدول التالي بيانات الاتحادات والشركات المحلية والأجنبية المتعلقة بالعطاءات المُكتملة.

جدول 2: مشاريع عطاءات الشراكة بين القطاعين العام والخاص لوزارة الصحة


وبالطبع، لا تقتصر مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تركيا على القطاع الصحي. فقد تمّ تنفيذ مشاريع هامة في قطاعات النقل والطاقة والبنية التحتية الاجتماعية ويجري العمل على تنفيذ مشاريع أخرى.وقد انتهت بحلول بداية عام 2013 الإجراءات القانونية المتعلقة بالمرافق الصحية المتكاملة التي تمّ العمل فيها بشكل مكثّف. وفي هذا الصدد، قدّم مجلس التخطيط العالي تراخيص لـ19 مشروع.

ومن المتوقع أن يتم تنفيذ مزيد من مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تركيا في عام 2015. بحيث يمكن تقييم تطبيقاتها على المستوى المحلي، كما من المقرّر أن يتم إنشاء مركز امتياز لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالتعاون مع جامعة إسطنبول ومؤسسة العلاقات الاقتصادية الخارجية (DEİK) في عام 2015.

ويبدو أنّ تركيا ستشكّل مركزاً لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص خلال وقت قصير من خلال مشاريع من هذا النوع في الدول النامية، التي سيتولى تنفيذها أشخاص يعملون في هذا القطاع.

عن الكاتب

د. أيوب فورال أيدن

رئيس مجموعة بي أتش دي للاستشارات الاقتصادية PhD Consulting


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس