ترك برس

حث تقرير للملحق الاقتصادي لصحيفة ديلي ميل البريطانية، المستثمرين على الإبقاء على استثماراتهم في الأسواق الناشئة، ولا سيما السوق التركية، لأن الاستثمارات ستحقق فائدة كبيرة على المدى البعيد، مشيرا إلى أن تراجع الليرة التركية أمام الدولار يجعل صادرات تركيا أكثر قدرة على المنافسة ويساعد اقتصادها.

وقال معد التقرير، ألكس سباستيان، إن القرار الذي اتخذه البنك المركزي الأمريكي الاحتياطي الفيدرالي، برفع أسعار الفائدة هو ما أدى إلى ارتفاع قيمة الدولار أمام عملات الأسواق الناشئة التي عادة ما تعتمد على الدولار أكثر من الأسواق المتقدمة غير الأمريكية.

وأوضح أن السبب الرئيس في ذلك يرجع إلى أن ديون دول الأسواق الناشئة مقومة في كثير من الحالات بالدولار، وليس بالعملات السيادية الخاصة بها، فقد انخفضت قيمة الليرة التركية في الآونة الأخيرة، حيث تراجعت الأسواق المالية بسبب الديون الكبيرة واحتياجات الاقتراض الجارية. ومع ارتفاع الدولار، تصبح هذه الديون أكثر صعوبة.

ورجح أن تواجه دول أخرى إلى جانب الأرجنتين وتركيا صعوبات خلال الفترة القادمة، مثل جنوب أفريقيا والبرازيل اللتين تعيشان ظروفا مماثلة.

ولفت إلى أنه على مستوى الشركات الفردية يمكن أن تؤثر مجموعة متنوعة من العوامل في سعر السهم الذي يمكن أن يكون مستقلاً جزئياً أو كلياً عن الاقتصاد الأساسي للدولة المضيفة، وأن هناك الكثير من الشركات الفائزة حتى لو كانت فئة الأصول ككل تواجه أوقاتاً عصيبة.

ومن ناحية أخرى، فإن الدولار الأقوى يجعل صادرات الأسواق الناشئة أكثر قدرة على المنافسة ويساعد اقتصادها، وفق ما تسمح به الحواجز التجارية.

وأضاف التقرير أنه قد تكون هناك صعوبات على المدى القصير بالنسبة لفئة الأصول، ولكن أسهم الأسواق الناشئة غالباً ما تكون الأسرع نموا، ويمكن أن تحقق أفضل العائدات على المدى الطويل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!