سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس

شهدت واشنطن أمس قمة لوزيري الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو والأمريكي مايك بومبيو، تتمتع بأهمية إلى درجة سيتحدد معها مستقبل العلاقات بين البلدين.

وتتداول كواليس العاصمة الأمريكية في الآونة الأخيرة أحاديث عن بدء تشكل موقف جديد من تركيا في أوساط الإدارة الأمريكية.

ومع أنني لست ملمًّا بعد بالتفاصيل حول فحوى مباحثات الأمس بين الوزيرين، إلا أني اعتبر معرفة تركيا بهذا الموقف الجديد أمر في غاية الأهمية.

هناك جدل جديد بدأ حول معضلة وحدات حماية الشعب- تركيا في أوساط الإدارة الأمريكية ووزارة الخارجية على وجه الخصوص، بعد إصرار واشنطن على التحرك مع الوحدات في سوريا حتى اليوم دون أي تراجع عن هذا الموقف.

الجدل يدور بين الراغبين في استمرار الوضع الراهن المتواصل حتى اليوم مع وحدات حماية الشعب من جهة، ومجموعة مؤيدة لتركيا تريد إقامة علاقات أفضل معها من الآن فصاعدًا، والابتعاد نوعًا ما عن الوحدات دون الاضرار بها كثيرًا، من جهة أخرى.

تريد المجموعة المؤيدة لتركيا وضع سياسات على أرضية أكثر واقعية مع الحليفة تركيا، القوة الإقليمية في المنطقة، واتباع الولايات المتحدة سياسات تنسجم مع الظروف المحلية في المنطقة، خلال هذه الفترة التي اقتربت فيها مكافحة تنظيم داعش من نهايتها.

وترغب المجموعة المذكورة باتباع واشنطن سياسات، بمساعدة تركيا، تعتمد على العنصر العربي المناسب للظروف المحلية الإثنية في مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب.

يمكن أن يتحول الوضع لصالح تركيا

يستمر هذا الجدل في واشنطن، بينما يكتفي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بمتابعته دون أن يبدي أي تدخل.

وبعد أن يحصل على المعلومات التي تدعم موقف كل من الجانبين، سيتخذ بومبيو القرار في الخصوص.

وفي الانتظار، يتواصل بومبيو بلا انقطاع مع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون، الذي يعتبر من أنصار اتباع سياسات متشددة تجاه سوريا وتركيا.

بمعنى أن الوضع قد يتطور لصالح تركيا جراء الجدل الدائر حاليًّا في أوساط الإدارة، على الرغم من أن الصورة لم تتضح بعد في واشنطن.

على الأقل الوضع كان على هذه الحالة قبل انعقاد الاجتماع بين جاويش أوغلو وبومبيو.

أما عن التطورات التي ستتلو المباحثات، فسوف نرى قريبًا ما سيحدث.

عن الكاتب

سردار تورغوت

كاتب في صحيفة خبر ترك


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس