ترك برس

يقع "حمام ابنة الملك" (Kral Kızı Hamamı)، في ولاية يوزغات وسط تركيا، ويرجع سبب تسميته بهذا الاسم إلى أن ابنة أحد ملوك الرومان كانت مصابة بمرض وتقصد الحمام باستمرار، الذي تتدفق منه المياه الحارة تلقائيا، وكان يقصده الكثير من المرضى للعلاج في الماضي.

تصل درجة حرارة مياهه إلى 50 - 51 درجة مئوية، ويمكن السباحة في أحواضه حتى في الطقس البارد بفصل الشتاء، وفي أثناء تساقط الثلوج.

وتتميز مياه الحمام بخواص علاجية للعديد من الأمراض وفقا ﻷبحاث جامعة حجة تبة التركية، ومستشفى غولهانة العسكري بأنقرة.

ظل الحمام مدفونًا في التراب لمئات السنين، وذلك حتى أخضعته السلطات التركية في عام 2014 لعمليات حفر وتأهيل وإزالة التراب، فأصبح مقصدا للكثير من السياح والرياضيين.

وتظهر على جدران الحمام العديد من الرسوم التي تعبر عن الحيوانات التي اشتهرت بها الإمبراطورية الرومانية، مثل الثور الذي كان يرمز للقوة، والأفعى التي كانت تدل على الصحة وأن المكان علاجي.

أما اﻷعمدة الرخامية المصممة داخل الحمام، فهي دليل على أنه من أقدم اماكن العلاج بالمياه المعدنية، والتي تملك قدرة كبيرة على العلاج من بعض الأمراض.

دخل الحمام الروماني "حمام ابنة الملك"، القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

وقال بيان أصدرته ولاية يوزغات، يوم الجمعة الأول من حزيران/ يونيو الجاري، أن الحمام التاريخي دخل للقائمة  بعد جهود كبيرة بذلتها الولاية للتعريف به عالميا، منذ اكتشافه واستخراج بقاياه من تحت الأرض في عام 2010.

وأوضح البيان أن الوالي كمال يورتناج، تقدم العام الماضي بطلب ضم الحمام التاريخي للقائمة المؤقتة لليونسكو.

ونقل البيان عن الوالي قوله: "إن هذا الأثر التاريخي لا يوجد سوى في مكانين فقط في العالم، وتتدفق فيه المياه المعدنية منذ نحو ألفي عام".

وأضاف أنه تم نقل ملكية المحلات التجارية المحيطة بالحمام إلى الدولة وهدمها للتوسع في الحفريات، معربا عن اعتقاده بوجود مبان أثرية أخرى في المنطقة.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!