ترك برس

قال أندرو غالير، مدير فريق أبحاث الأسلحة والتحليل في شركة "آي أتش أس ماركت" (IHS Markit) البريطانية المتخصصة في بحوث السوق، إن الحكومة التركية تبذل جهودا كبيرة لتطوير أسلحتها المحلية لسد احتياجاتها على المدى القريب وتعزيز الصادرات، وإنها ستحقق الاكتفاء الذاتي خلال السنوات العشر القادمة.

جاء ذلك في كلمة لغالير خلال معرض "أوروساتوري" للصناعات الدفاعية والأمنية الذي يعقد في باريس ويستمر حتى السابع عشر من الشهر الجاري، ويعد أكبر معرض من نوعه في العالم.

وأشار إلى أن أنقرة قامت باستثمارات ضخمة في مجالات البحث والتطوير والتصنيع، الأمر الذي من شأنه تعزيز الإنتاج المحلي، ومن ذلك إحلال الصاروخ بورا الباليستي محلي الصنع من إنتاج شركة روكيستان التركية، محل الصاروخ AGM-84H من إنتاج شركة "بوينغ" الأمريكية.

وتوقع غالير أن تبلغ قيمة سوق الأسلحة في تركيا قرابة 6.7 مليار دولار بحلول عام 2027، مشيرا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي وأنظمة الأسلحة متعددة الأهداف هي أبرز ما تحتاجه تركيا إلى جانب المقذوفات الموجهة.

وقال إن تركيا تسعى للحصول على منظومة C-RAM المضادة للصواريخ و قذائف المدفعية والهاون، مماثلة لمنظومة القبة الحديدة الإسرائيلية، لمواجهة تهديدات الصواريخ قصيرة المدى أو الصواريخ التي تطلق من سوريا على بلداتها الجنوبية.

وأشار إلى أن مستشارية الصناعات الدفاعية التركية بدأت تطوير نسخة محلية من منظومة C-RAM تعرف باسم القفص الذهبي، وسوف يستند هذا النظام إلى قدرات من تطوير شركة أسيلسان أكبر شركة دفاعية في البلاد.

وذكر إن منظومة الصواريخ متوسطة المدى OMTAŞ المضادة للدروع، التي تنتجها شركة روكيستان التركية ستحل محل صواريخ تاو التي تنتجها شكة رايثيون الأمريكية.

وقال الخبير البريطاني إن أنقرة تتطلع أيضاً إلى بناء نظام حماية طورته شركة أسيلسان لصالح دبابة المعارك الرئيسية ألتاي وغيرها من العربات المدرعة. وهذا النظام  المعروف باسم Akkor APS، سيجعل تركيا واحدة من البلدان القليلة في العالم والأولى في أوروبا في تطوير واستخدام نظام الحماية الخاص بها.

ولفت إلى أن إقدام تركيا على شراء أسلحة مثل منظومة إس 400 الروسية كان مدفوعا بزيادة التوترات الإقليمية والحاجة إلى حماية الأجواء التركية بشكل أفضل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!