ترك برس

أعلن حزب "الشعب الجمهوري" الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، ترشيح نائبه عن ولاية يلوا "محرّم إنجه" للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تركيا يوم الأحد القادم (24 حزيران/ يونيو 2018).

وتشهد تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، يتنافس فيها كل من الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن "تحالف الشعب" (يضم "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" و"الوحدة الكبرى")، و"محرم إنجه" (عن حزب الشعب الجمهوري)، وصلاح الدين دميرطاش (عن حزب الشعوب الديمقراطي)، و"تَمَل قَره مُلا أوغلو" (عن حزب السعادة)، و"دوغو برينجك" (عن حزب الوطن)، ومرال أقشنر (عن حزب إيي).

وأعلنت لجنة الانتخابات العليا أن 59 مليونا و391 ألفا و328 ناخبا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم داخل وخارج البلاد في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة.

ولد إنجه في مايو/ أيار من عام 1964، في ولاية يلوا شمال غربي تركيا، ودرس الفيزياء والكيمياء في جامعة "باليك سير" غربي البلاد، وعمل مدرسا ومدير مدرسة في السنوات الأولى من حياته المهنية.

يشتهر إنجه، وفق تقرير للتلفزيون التركي (TRT)، بخطاباته الساخنة، حيث أظهر معارضة كبيرة للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، عندما كان نائبا لرئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، وبعد أن ازدادت شعبيته، تحولت معارضته إلى زعيم حزبه كمال كيليتشدار أوغلو.

انضم إنجه إلى البرلمان لأول مرة في عام 2002، عن حزب الشعب الجمهوري، وأعيد انتخابه في البرلمان في أعوام 2007 و2011 و 2015. وترشح مرتين لرئاسة حزب الشعب الجمهوري، في عامي 2014 و 2018، لكنه فشل في كلتا المحاولتين.

وشغل إنجه منصب نائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري في البرلمان بين عامي 2010 و 2014. وفي الـ5 من مايو/ أيار الماضي، قررت الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بالإجماع، ترشيحه عن الحزب للانتخابات الرئاسية.

وتعهد المرشّح الرئاسي بالتعاون مع "كل من يرغب في الكفاح المشترك لأجل مستقبل الجمهورية التركية". وقال إنه سيحرص على "مراعاة وحماية مفهوم دولة القانون"، وسيعيد بناء "استقلالية القضاء".

كما تعهد بأن يحيي "الشعب الجمهوري" النظام الدستوري، وبأن يبقى ملتزما بـ"مبادئ السلام والأمن في السياسة الخارجية"، فضلًا عن تطبيق خطة لـ"حل المشاكل في الجامعات ومراحل التعليم الأساسي في البلاد".

وأسس مصطفى كمال أتاتورك حزب الشعب الجمهوري في التاسع من سبتمبر/أيلول 1923، وكان زعيمه الأول. وبعد وفاته عام 1938 تم انتخاب عصمت إينونو زعيما للحزب الذي كان وحيدًا على الساحة السياسية حتى 1946.

وحزب الشعب الجمهوري هو حزب يساري الاتجاه، ويعتبر في الوقت الراهن المنافس الأقوى في تركيا أمام حزب العدالة والتنمية (الحاكم) الذي يرأسه رجب طيب أردوغان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!