ترك برس

كشفت تقارير إخبارية أن ميليشيات ما يعرف بـ"وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG)، الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، حاصرت بلدتي "الداودية" و"مغلوجة" في منطقة "جبل عبدالعزيز" غربي محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، بهدف تجنيد الشبّان العرب بطريقة قسرية.

وحزب "PYD" هو أحد فروع تنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، المصنف في قائمة الإرهاب لدى تركيا والعديد من دول العالم، ورغم ذلك يحظى بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية والعربية.

وقال مدير موقع الخابور إبراهيم الحبش، إن دورية مكونة من أربع سيارات عسكرية لـ"ميليشيا الاستخبارات العسكرية" في "PYD"، حاصرت القريتين للبحث عن عناصر انشقوا عنها كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق ضمن حملات التجنيد الإجباري التي كانت تفرضها المليشيا في مناطق سيطرتها.

وأشار الحبش، في تصريح لصحيفة "عربي21" الإلكترونية، إلى أن عناصر الاستخبارات استخدموا الرصاص الحي، في محاولة لترويع الأهالي والضغط عليهم لتسليم المنشقين عنهم، بالإضافة إلى قيامهم بقطع الكهرباء عن البلدتين ومنع الدخول والخروج إليهما، بعد نصب حاجزين على المداخل.

وأشار إلى أن أهالي جبل عبدالعزيز كانوا قد طردوا في وقت سابق بالأدوات الزراعية دورية لمليشيا "PYD" حاولت اعتقال عدد من أبنائها وقد فرت الدورية بعد جرح عناصر منها .

من جهته، اعتبر عضو مجموعة العمل من أجل سوريا الناشط السياسي درويش خليفة، أن حزب "PYD" ينتهج نهج النظام من خلال التعامل مع المناهضين له، أو لإرضاء النظام عبر تسليمه عناصر منشقين وبذات الوقت لخلط الأوراق عبر تجاوزاته بحق العنصر العربي في مناطق سيطرته.

وكشفت تقارير دولية أن هذه الميليشيات الإرهابية هجّرت مئات الآلاف من العرب والتركمان من مناطقهم التي احتلها بداية من "عفرين "شمال غربي سوريا، ومرورا بمدينة "تل أبيض" و"الحسَكة".

ويتعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتحرير كامل المناطق التي تسيطر عليها تلك الميليشيات العنصرية، وقد تمكن الجيش التركي بالفعل من تحرير منطقة "عفرين" في إطار عملية "غصن الزيتون" بالتعاون مع المعارضة السورية.

ووثّقت التقارير الصادرة عن عدة جهات دولية، قيام "PYD" و"YPG" بمجازر واتباع سياسات تطهير عرقي وتهجير قسري بحق أهالي المناطق التي أحكم سيطرته عليها، وفي مقدمتهم العرب والتركمان والأكراد والإيزيديّون.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!