ترك برس

أعلن حزب "السعادة" التركي، ترشيح رئيسه "تمل قرة مُلا أوغلو"، للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تركيا يوم الأحد (24 حزيران/ يونيو 2018).

و"السعادة" حزب سياسي تركي، منبثق من حزب الفضيلة الإسلامي الذي تم حلّه بقرار أصدرته محكمة الدستور التركية في 22 يونيو/حزيران 2002، وهو يسير على منهج زعيمه الروحي نجم الدين أربكان.

يتبنى "السعادة" التوجه الإسلامي، ويؤيد عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي مع الحرص على توسيع الحريات الديمقراطية دون المساس بالمبادئ التي تقوم عليها الجمهورية التركية من علمانية ونظام جمهوري.

وتشهد تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، يتنافس فيها كل من الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن "تحالف الشعب" (يضم "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" و"الوحدة الكبرى")، و"محرم إنجه" (عن حزب الشعب الجمهوري)، وصلاح الدين دميرطاش (عن حزب الشعوب الديمقراطي)، و"تَمَل قرة مُلا أوغلو" (عن حزب السعادة)، و"دوغو برينجك" (عن حزب الوطن)، ومرال أقشنر (عن حزب إيي).

وأعلنت لجنة الانتخابات العليا أن 59 مليونا و391 ألفا و328 ناخبا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم داخل وخارج البلاد في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة.

ولد قرة مُلا أوغلو في ولاية "قهرمان مرعش" جنوبي تركيا عام 1941، وتخرج من قسم تكنولوجيا النسيج من جامعة "مانشستر" في المملكة المتحدة عام 1964، كما حصل على درجة الماجستير من نفس الجامعة.

انتخب عضوا في البرلمان عام 1977 عن حزب الخلاص الوطني، وألقي القبض عليه خلال الانقلاب العسكري عام 1980، لفترة قصيرة، ليبتعد بعدها عن الحياة السياسية لعدة سنوات، بحسب تقرير نشره التلفزيون التركي الرسمي (TRT).

في عام 1989، انتخب قرة مُلا أوغلو رئيسا لبلدية "سيواس" وسط تركيا، ثم أعيد انتخابه عام 1994 لنفس المنصب. ونال عضوية البرلمان عام 1995 عن حزب الرفاه، خليفة حزب الخلاص الوطني.

وبعد إغلاق حزب الرفاه، انضم قرة مُلا أوغلو إلى حزب الفضيلة، الذي نجح مرة أخرى عبره في دخول البرلمان عام 1999.

كان من بين مؤسسي حزب السعادة، بعد حظر حزب الفضيلة عام 2001، وشغل منصب نائب رئيس الحزب للعلاقات الخارجية، ثم انتخب رئيسا للحزب عام 2016.

سعى إلى التوافق مع أحزاب المعارضة على مرشح رئاسي مشترك ضد الرئيس الحالي وزعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، لكنه فشل في ذلك، فقرر ترشيح نفسه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!