ترك برس

أعلن حزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض ترشيح زعيمه السابق المسجون بتهمة الإرهاب "صلاح الدين دميرطاش"، لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تركيا يوم الأحد (24 يونيو/حزيران 2018).

وتشهد تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، يتنافس فيها كل من الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان عن "تحالف الشعب" (يضم "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" و"الوحدة الكبرى")، و"محرم إِنجة" (عن حزب الشعب الجمهوري)، وصلاح الدين دميرطاش (عن حزب الشعوب الديمقراطي)، و"تَمَل قرة مُلا أوغلو" (عن حزب السعادة)، و"دُوغو بِرينجك" (عن حزب الوطن)، ومرال أقشَنر (عن حزب إيي).

وأعلنت لجنة الانتخابات العليا أن 59 مليونا و391 ألفا و328 ناخبا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم داخل وخارج البلاد في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة.

وقبل أيام، نشرت قناة "TRT" التركية الحكومية، كلمة مصورة لـ"دميرطاش"، إلى ناخبيه من داخل السجن الموقوف به، وهي الظاهرة الأولى من نوعها في الدول الديمقراطية.

وسبق أن سمحت اللجنة العليا للانتخابات التركية لـ"دميرطاش"، الترشح للانتخابات الرئاسية، رغم أنه موقوف على ذمة التحقيق في تهم من بينها دعم تنظيمات إرهابية.

دميرطاش، كان قد طالب في وقت سابق من وزارة العدل التركية، أن يوجه دعايته الانتخابية للناخبين من سجنه، وأرسل طلباً إلى اللجنة العليا للانتخابات، وقررت الأخيرة تسجيل كلمته من السجن الموقوف به.

ومن التهم الموجه إلى دميرطاش، "الترويج لتنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK)" و"تحريض الشعب على الكراهية"، و"الانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة"، و"محاولة زعزعة وحدة الدولة".

ولد دميرطاش في ولاية إيلازيغ في الـ 10 من أبريل/ نيسان عام 1973، ودرس القانون في جامعة أنقرة.

بعد تخرجه، عمل محاميًا حرًا، ثم انضم إلى البرلمان في عام 2007، عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الذي أُغلق في وقت لاحق بأمر قضائي بتهمة الارتباط بمنظمات إرهابية، ليتم تغيير اسم الحزب إلى السلام والديمقراطية.

انتُخب رئيسا مشاركا لحزب "السلام والديمقراطية" عام 2010، كما استطاع الحصول على المركز الثالث في أول انتخابات رئاسية في البلاد، عن حزب "الشعوب الديمقراطي"، وحظي بنسبة 9 % من الأصوات.

في أكتوبر عام 2014، طلب دميرطاش من مؤيديه النزول إلى الشوارع للاحتجاج على موقف الدولة التركية من تنظيم إرهابي، واندلعت احتجاجات في أكثر من 30 مدينة تركية، تخللها أعمال عنف قام بها أنصاره أدت إلى مقتل أكثر من 40 شخصًا.

في يونيو 2015، تمكن حزب الشعوب الديمقراطي، من الحصول على أكثر من 13% من الأصوات، في الانتخابات البرلمانية، ما أتاح له التواجد تحت قبة البرلمان لأول مرة في تاريخه.

ألقي القبض على دميرطاش عام 2016، بسبب علاقته بتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) الإرهابي، وحمّلت له مسؤولية العنف الذي وقع عام 2014 في عدد من المدن، لكنه نفى هذه الاتهامات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!