ترك برس

في ظل الاهتمام العالمي الواسع بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تعقد غدا الأحد في تركيا، نشرت مجلة تايم الأمريكية، تقريرا قالت فيه إن هذه الانتخابات يجب أن تذكر الغرب بعدم الاستهانة بقوة روح الديمقراطية التركية.

وأكد التقرير الذي أعدته أماندا سلوت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية السابقة ومسؤولة العلاقات الأمريكية التركية، أن لهذه الانتخابات أهمية خاصة لأنها تشير إلى انتقال تركيا من نظام برلماني إلى نظام رئاسي، وتنفيذ التغييرات التي تمت الموافقة عليها في استفتاء نيسان/ أبريل 2017، بإلغاء دور رئيس الوزراء، والسماح لرئيس الجمهورية بتعيين مجلس الوزراء، وإصدار أوامر تنفيذية، والحد من السلطة التشريعية.

وأشارت إلى أن كثيرين في الغرب يرون أن نتائج الانتخابات محسومة، ولكن هذا غير صحيح لأن فقد الانتخابات قد تكون غير مثالية، لكنها ما تزال مهمة.

وأوضحت المجلة، أن الانتخابات القادمة ستكون حرة وأكثر تنافسية من المتوقع. وإذا كانت نتائج الانتخابات والاستفتاء الأخيرة تظهر أن أردوغان لا يقهر، فإنه يتعرض لضغوط هذه المرة، ربما بسبب ضغط المعارضة أو التعب، ويشير تشكيله للتحالف مع حزب الحركة القومية اليميني إلى القلق بشأن آفاقه الانتخابية.

ووفقا لسلوت، فإن هناك ثلاثة سيناريوهات للانتخابات، أولها فوز أردوغان، مدعوما بالبرلمان من حزبه، والثاني فوز أحد خصومه بدعم من تحالف المعارضة، والثالث فوز أردوغان وعدم حصول حزبه على أغلبية في البرلمان، وهذا من شأنه أن يخلق وضعا فريدا في تركيا، حيث يواجه رئيس مفوض حديثا، برئاسة هيئة تشريعية معادية.

وختمت سلوت تقريرها بالقول بأنه بغض النظر عن النتيجة، فقد أبرزت الحملة الانتخابية مرونة الشعب التركي، وقوة الأفكار البديلة، وبعد ساعات من قصف البرلمان في محاولة الانقلاب، التقى النواب الأتراك لإصدار قرار مشترك يدين الهجوم على ديمقراطيتهم. يجب أن تُذكّر هذه الانتخابات الغرب مرة أخرى بعدم الاستهانة بقوة روح الديمقراطية في تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!