ترك برس

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن خارطة الطريق الموقعة مع الولايات المتحدة الأمريكية حول منبج، تهدف لضمان الأمن في المدينة.

وذكر جاويش أوغلو في حوار مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، أن خارطة الطريق الموقعة مع أمريكا ستساعد في بناء الثقة المفقودة مع تركيا، بسبب دعم الأولى لذراع حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" في سوريا.

وأوضح الوزير التركي، أنه يعمل مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وفي معرض رده على سؤال حول بقاء قوات بلاده في الأراضي السورية، أضاف جاويش أوغلو، أن بلاده لن تنسحب، لأنه في حال انسحاب قوات بلاده فستحل محلها قوات داعش، وحزب العمال الكردستاني، أو النظام السوري.

وتابع قائلا: "في الوقت الراهن البقاء هنا (المناطق التي يتواجد فيها الجيش التركي) يحمل أهمية بالنسبة لسوريا وأمن بلادنا، وهو ما يساعد أيضا في عودة العديد من اللاجئين إلى بلادهم".

وفي سياق آخر، لفت جاويش أوغلو، إلى أنه "رغم العقبات ومعارضة بعض البلدان العلنية، يظل انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي هدفا استراتيجيا"، وقال إن العديد من البلدان الأوروبية القوية الصديقة (لأنقرة) تؤمن باتحاد أوروبي يضم تركيا، مؤكدا استعداد بلاده لأي فصل يفتحه الاتحاد معها.

وفيما يتعلق بالانتخابات التي ستشهدها تركيا، غدا الأحد، أوضح جاويش أوغلو، أن معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان، من مرشحين وأحزاب سياسية، يدركون جيدا أنهم لا يملكون القدرة الكافية للفوز، وتابع قائلا: "لهذا السبب يخوضون الانتخابات في تحالف رباعي (تحالف الأمة، ويضم أحزاب الشعب الجمهوري، والجيّد، والسعادة، إضافة إلى دعم من الحزب الديمقراطي)".

وأوضح الوزير التركي، أن معارضي أردوغان، يعتقدون أن بإمكانهم هزيمته، مستبعدا فوزهم "لأنهم بحاجة إلى تقديم شيء للوطن ولمستقبله، وللأسف لا يوجد لديهم أي مشروع".

وعن علاقات تركيا بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، قال جاويش أوغلو، إن العلاقات مع الناتو ممتازة.

وأشار إلى أن أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرغ، أكد مؤخرا على أهمية العلاقة مع تركيا.

وحول مسألة تغيير النظام التقني المستخدم من قبل الناتو عند مجيء الروس لإقامة منظومة الدفاع الجوي إس-400 في تركيا، قال جاويش أوغلو: "هذا ليس صحيحا، لقد حصلنا على ضمانات (من روسيا) خلال مفاوضات شراء المنظومة بأنها لن تكون تهديدا (على الناتو)".

وأشار جاويش أوغلو، إلى المنظومة الصاروخية "إس-300 الروسية"، التي بحوزة اليونان العضو في حلف الناتو، وعدم اعتبار أي جهة ذلك عنصر تهديد أو مشكلة.

وشدد على أن تركيا راغبة في شراء منظومة دفاع جوي من حلفائها، مؤكدا أنه "في حال رفض الكونغرس الأمريكي بيع أنقرة منظومة باتريوت (الأمريكية)، فإن ذلك لا يمنع شراء المنظومة من جهات أخرى".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!