هاكان جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس

شهدت أمس الأول لحظات تاريخية في قاعدة فورت وورث بولاية تكساس الأمريكية. بدأ تسليم مقاتلات إف-35، التي ستشكل العمود الفقري للقوات الجوية التركية مستقبلًا، إلى تركيا

تجري مقاتلة إف-35 بمفردها مهامًا تقوم بها حاليًّا 5-6 طرازات مختلفة من الطائرات، وتمتلك ميزات تكنولوجية عالية. 

تبلغ قيمة المقاتلة الواحدة 93 مليون دولار، وهي مصممة لتعمل بمحرك واحد، ويقودها طيار واحد، وتعتبر أحدث مقاتلة يقودها إنسان. 

تركيا شريكة في مشروع تصنيع مقاتلات "إف-35" منذ بدايته في 1999، ويشارك قطاع الصناعات الدفاعية التركية فيه بشكل فعال. 

سيبقى الطيارون الأتراك في الولايات المتحدة لفترة من أجل تلقي التدريبات على استخدام وقيادة المقاتلة، التي ستبدأ القيام بمهامها اعتبارًا من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. 

خوذة بـ 400 ألف دولار

تبلغ قيمة الخوذة الذكية المستخدمة في المقاتلة 400 ألف دولار. وهي مصنوعة خصيصًا لطيار واحد، حيث يؤخذ مقاس رأس كل طيار وتُصنع له خوذة على حدة. 

يستطيع الطيار اختيار المشاهد التي تظهر على شاشة الخوذة ليلًا نهارًا وفي كافة الظروف الجوية، ومن ثم تحديد الأهداف. 

تتميز المقاتلات المستلمة بأنها أولى الطائرات الحربية من الجيل الخامس التي تدخل الخدمة في القوات المسلحة التركية. وسيكون للمقاتلة تأثير لافت على الفعالية العملياتية للقوات الجوية لما لها من ميزات كالمستشعرات التكنولوجية، وانخفاض إمكانية ظهورها على الرادارات، ونظام الرادار المزودة به. 

تخطط تركيا لشراء 100 طائرة إف-35، وفي هذا الإطار قدمت طلبا للحصول على 30 مقاتلة في الوقت الحالي. 

تلعب شركات تركية دورًا كبيرًّا في تصنيع هذه المقاتلة وأجزاء شديدة الأهمية فيها. 

مع وصول الطائرات الأولى إلى تركيا في نوفمبر 2019، ستبدأ عمليات التدريب عام 2020 في القاعدة الجوية بمحافظة ملاطيا.

القرار النهائي بيد إدارة ترامب

تسليم الطائرات إلى تركيا لا يعني أن الخلاف بين واشنطن وأنقرة قد تكلل بالحل. لجأ الكونغرس الأمريكي إلى ذرائع مختلفة، وطالب بمنع استخدام تركيا المقاتلات المذكورة. وليس من المعروف ما هو القرار النهائي لإدارة ترامب في هذا الخصوص.

إذا اتخذ ترامب قرارًا بوقف تسليم مقاتلات إف-35 إلى تركيا، على الرغم من تأكيد أنقرة على الاتفاقيات الدولية حول مشاركتها في تصنيع المقاتلات، فإن العلاقات بين البلدين سوف تشهد أكبر أزمة في تاريخهما.

لذلك، أعتقد أن ترامب سيسلك سبيل إيجاد حل بناء في قضية مقاتلات إف-35، نظرًا لأنه يشعر بانزعاج كبير من التقارب التركي الروسي الكبير.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس