ترك برس

رأى الأكاديمي الإماراتي أستاذ الاقتصاد بجامعة الإمارات يوسف خليفة اليوسف، أن هناك جهود بائسة تبذلها "غالبية الحكومات العربية" لتشويه التجربة التركية، معتبرًا أن هذه الحكومات ليس لديها ما تقدمه لشعوبها.

وأشار اليوسف، في تغريدات عبر حسابه في موقع "تويتر"، إلى فشل تلك الحكومات أمنيا وتنمويا، مبينًا انها "شنت حربا شعواء من خلال ثوراتها المضادة لإرادة الشعوب وهي بالتالي كالثعلب الذي عجز عن الوصول إلى العنب فادعى أنه حامض".

وتقدم اليوسف بالتهاني للأتراك قائلا: "نهنئ إخواننا الأتراك بهذه الممارسة الديمقراطية الرائعة والنزيهة ونسبة المشاركة العالية كما نبارك لحزب العدالة والتنمية بهذا الفوز الحاسم ونتمنى لهم التوفيق بقيادة الرئيس أردوغان ونأمل أن يكون هذا الفوز دفعة أخرى لأستكمال مسيرتهم المشرفة التي جعلت تركيا قوة صاعدة ورصيد للمسلمين".

وأشار اليوسف إلى أن الناخب التركي قال كلمته الْيَوْمَ عبر صناديق الاقتراع واختار قيادات حريصة على تحقيق الرفاه لكافة أبناء المجتمع وحريصة على الاصالة والمعاصرة وتحترم نفسها ولا تدور في فلك غيرها لمصالح شخصية واختار قيادات تمد يد التعاون للجميع من موقف قوي ويتصف بالندية، فهنيئا لاخواننا الأتراك".

وبحسب اليوسف، فإن "الرقم الصعب الذي ستجد وسائل الإعلام الغربية وتوابعها في المنطقة اشكالية في تجاوزه وهي تحاول الطعن في شرعية حزب العدالة من غير الطعن في قرار الشعب التركي، هو رقم المشاركة المجتمعية في هذه الانتخابات والذي وصل الى 87 في المئة وهو رقم قياسي بالفعل نسبة إلى جميع دول العالم".

وأضاف: "لا أدعي بأنني أستطيع أن أجزم في أغلب الأمور السياسية إلا أنني أستطيع أن أجزم بأن تركيا الصاعدة بأصالتها ومعاصرتها وبما يمكن أن تمثله من رافعة لنهضة عربية-إسلامية في السنوات القادمة ستكون عرضة لكافة أشكال الكيد الظاهر والباطن من قبل القوى الغربية واتباعها لاعتبارات حضارية وسياسية".

وأردف: "الشعب التركي أصبح متمرسًا في العملية الديمقراطية وقد أدرك الفرق بينها وبين استبداد العسكر وبالتالي فقد كان مستعدا للتضحية من أجلها عندما حصلت المحاولة الإنقلابية".

ولفت إلى أن الإعلام الغربي يعيش مرحلة الصدمة من نتائج الانتخابات التركية، مضيفًا: "كفى الله الرئيس أردوغان وشعبه والمسلمين اجمعين  شرور المتربصين والكائدين ومن دار في فلكهم".

وشهدت تركيا، الأحد، انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة تجاوزت نسبة المشاركة فيها 88 بالمائة، حسب نتائج غير رسمية.

وأظهرت النتائج، حصول مرشح "تحالف الشعب" للرئاسة، رجب طيب أردوغان على 52.55 بالمائة من أصوات الناخبين، فيما حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري، على 30.67 بالمائة من الأصوات.

وفي انتخابات البرلمان، حصد تحالف الشعب الذي يضم حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" 53.62 بالمائة من الأصوات، فيما حصل تحالف الأمة الذي يضم أحزاب "الشعب الجمهوري" و"إيي" و"السعادة" على 34.04 بالمائة، وحزب الشعوب الديمقراطي على 11.61 بالمائة.

في سياق متصل، غرد أستاذ الأخلاق السياسية بجامعة حمَد بن خليفة في قطر، محمد المختار الشنقيطي قائلا: "هنيئا للشعب التركي ولكل الشعوب الإسلامية ولكل أحرار العالم على الفوز المظفَّر للرئيس أردوغان وحزبه وحلفائه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا".

وأضاف الشنقيطي: "والحسرة على قادة الليكود العربي، والثورة المضادة، والقوى الدولية المنافقة الساعية إلى منع انبعاث الحضارة الإسلامية بكل وسيلة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!