ترك برس

تناول تقرير في صحيفة "فزغلِياد" الروسية الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها تركيا يوم الأحد 24 حزيران/ يونيو الجاري، وانتهت لصالح الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، وحزبه "العدالة والتنمية".

ويوم الأحد، شهدت تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة بلغت نسبة المشاركة فيها رقما قياسيا، نحو 88 بالمائة، بحسب نتائج أولية غير رسمية.

وأظهرت النتائج حصول مرشح "تحالف الشعب" للرئاسة رجب طيب أردوغان، على 52.59 بالمائة من أصوات الناخبين، فيما حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إنجة، على 30.64 بالمائة من الأصوات.

وفي انتخابات البرلمان، حصد تحالف الشعب الذي يضم حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" 53.66 بالمائة من الأصوات (344 من أصل 600 مقعد)، فيما حصل تحالف الأمة الذي يضم أحزاب "الشعب الجمهوري" و"إيي" و"السعادة"، على 33.94 بالمائة من الأصوات (189 مقعدا)، وحزب الشعوب الديمقراطي على 11.7 بالمائة (67 مقعدا).

وتطرق التقرير، الذي أعدّته الكاتبة "آنّا بولياكوفا"، إلى انعكاس نتائج الانتخابات التركية وفوز أردوغان على العلاقات التركية الروسية والوضع القائم في سوريا، بحسب وكالة "RT".

واعتبرت الكاتبة أن نهج أنقرة في السياسة الخارجية سوف يصبح أكثر صرامة أيضا، وأن أردوغان يهدف إلى تعزيز دور بلاده في العالم، ومن الواضح أنه لن يصغي إلى الملاحظات الغربية، التي تكثفت بعد "تطهير" فضاء تركيا السياسي.

بالنسبة لروسيا - يضيف التقرير - من الواضح أن أردوغان ينوي مواصلة التعاون الوثيق مع موسكو، بما في ذلك المبادرات الدبلوماسية المشتركة في سوريا.

ومع ذلك، فمن المسلم به أن الكثير في هذا الصدد سوف يتوقف على حالة العلاقات الأمريكية التركية، ذلك أن تحالف أردوغان مع موسكو ظرفي إلى حد ما.

فقد مضت تركيا إلى "صداقة" مع روسيا، بعد أن ساء تفاعلها مع الغرب، وقررت شراء الأسلحة الروسية، بعدما رفض الولايات المتحدة تزويدها بها.

إنما الرياح يمكن أن تتغير، وافتتاح خط أنابيب الغاز العابر للأناضول (TANAP) يعطي تركيا قوة إضافية على موسكو، وتوحيد "السيل التركي" الروسي مع "تاناب" يهدد روسيا بفقدان التحكم بأسعار الغاز.

من ناحية أخرى، قالت الكاتبة إنه "لو فاز ممثل حزب الشعب الجمهوري، محرم إِنجه، بالانتخابات، فإن ذلك كان سيؤدي إلى علاقات أكثر صداقة بين أنقرة والغرب.

فلكسب الثقة، كان سيتعين على القيادة الجديدة للبلاد اتخاذ موقف بشأن استعادة العلاقات القوية مع الناتو واستئناف المفاوضات السلمية مع الأكراد".

علما بأن إِنجه وعد أيضا باحترام الاتفاقات مع موسكو حول "إس-400" ومحطة "أكويو" للطاقة النووية، وتطوير العلاقات مع روسيا ودول المجاورة في روح حسن الجوار.

في السياق، قال أرتم تروفا، النائب في مجلس الدوما الروسي، إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها تركيا الأحد، جرت في أجواء شفافة.

وأوضح تروفا في مؤتمر صحفي، أنّه أجرى زيارة إلى 11 مركزا انتخابيا منذ بدء عملية الاقتراع، وأكّد أن الانتخابات جرت في أجواء شفافة.

وأشار تروفا إلى ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات، خاصة في العاصمة أنقرة، وأنه لم يلاحظ أي مخالفات خلال عملية الاقتراع. وأضاف أن تواجد ممثلي كافة الأحزاب السياسية في مراكز الاقتراع، يدل على شفافية سير العملية الانتخابية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!