ترك برس

تباينت آراء الخبراء والمحللين الروس حول فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها تركيا يوم الأحد 24 حزيران/ يونيو 2018، وانعكاس ذلك على العلاقات التركية الروسية.

ورأى غيفورغ ميرزايان، الكاتب في موقع "إكسبرت أونلاين"، أن أردوغان حصل على صلاحيات كبيرة، بنتيجة الانتخابات، ما يسمح بالحديث عنه كـ"سلطان" جديد بحكم الواقع، وفق وكالة "RT".

وأشار ميرزايان إلى اتهامات الدول الغربية لأردوغان، ووصفها إياها بـ"الإستبدادي"، مبينًا أن الرئيس التركي بات شديد الحساسية تجاه أي تدخل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الشؤون الداخلية لتركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة صيف العام 2016.

واعتبر أن تبريد علاقات تركيا مع شركائها في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، يشكل خلفية إيجابية لتنمية العلاقات مع روسيا، "فحتى السلطان يحتاج إلى الاتفاق مع أحد ما".

بدوره رأى الكاتب تيمور أخميتوف، في صحيفة "آر بي كا"، أن النجاحات الاقتصادية لحزب العدالة والتنمية هي التي سهّلت تبني الأتراك لسياسته.

وقال أخميتوف أنه منذ بداية العقد الأول من القرن الحالي، نفذت السلطات التركية تدريجياً تدابير تهدف إلى الحد من دور الدولة في الاقتصاد.

وأضاف: "تفترض مبادئ الليبرالية الجديدة إجراءات نشطة لانفتاح تركيا على العالم من خلال تحفيز التجارة الخارجية وجذب رؤوس الأموال الأجنبية"

وبحسب الكاتب، اعتمد منطق التحولات السياسية في السنوات الأخيرة على بناء جهاز دولة فعال في تركيا، وهو ما يحقق بوضوح برنامج الإصلاحات الذي يحدده الرئيس.

وتابع: "من الواضح أن هدف أردوغان ومؤيديه في البرلمان هو تحفيز تنمية الاقتصاد الوطني، باستخدام كل فوائد العولمة لتعزيز سلطتهم"، مبينًا أن "انتصار أردوغان وحزبه، يعني الاستمرار في سياسة الإصلاح".

وشهدت تركيا، الأحد، انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة تجاوزت فيها نسبة المشاركة 88 بالمائة، بحسب نتائج أولية غير رسمية.

وأظهرت النتائج حصول مرشح "تحالف الشعب" للرئاسة رجب طيب أردوغان، على 52.59 بالمائة من أصوات الناخبين، فيما حصل مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إنجة، على 30.64 بالمائة من الأصوات.

وفي انتخابات البرلمان، حصد تحالف الشعب الذي يضم حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" 53.66 بالمائة من الأصوات (344 من أصل 600 مقعد)، فيما حصل تحالف الأمة الذي يضم أحزاب "الشعب الجمهوري" و"إيي" و"السعادة" على 33.94 بالمائة من الأصوات (189 مقعدا)، وحزب الشعوب الديمقراطي على 11.7 بالمائة (67 مقعدا).

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!