ترك برس - الأناضول

تخطط رئاسة بلدية هطاي الكبرى جنوبي تركيا، للتعريف أكثر بمطبخها العريق الغني بأصناف مأكولاته على الصعيدين المحلي والعالمي، خصوصاً بعد إدراجه من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، على شبكة المدن المبدعة في "فن الطبخ"، أواخر العام الماضي.

وفي حديث للأناضول، قال رئيس بلدية هطاي، لطفي سواش، إن "مطبخ هطاي يعدّ من أعرق المطابخ في العالم، ولدى قائمته 600 صنف من المأكولات والحلويات، التي تتغنى بها داخل تركيا وخارجها".

وأوضح سواش، أنهم وضعوا خطة لتوسيع دائرة شهرة مطبخ هطاي على نطاق أكبر، عبر سلسلة مشاريع وبرامج ترويجية داخل البلاد وخارجها.

ولفت أن ولاية هطاي احتضنت على مرّ التاريخ 13 حضارة من أصل 23 حضارة أقيمت على وجه المعمورة، مبينا أنه منذ مئات السنين وهطاي تحمل صفة مركز التجارة الرابطة بين منطقة الأناضول والشرق الأوسط. 

وأشار إلى أنه لدى هطاي إرث حضاري كبير إلى جانب مخزونها التاريخي والثقافي، علاوة عن مأكولاتها الثقافية التي تتلاءم مع جميع المذاقات. 

وقال سواش: "نعيش فوق أراض (هطاي) مهمة تقع في مسار طريق الحج، احتضنت 13 حضارة من بين 23 على مر التاريخ؛ إذن لدينا التاريخ العريق والمخزون الثقافي. نملك العديد من المأكولات الثقافية التي استوحت من بعضها البعض". 

وأشار أنهم أطلقوا مساعيهم لإدراج منظمة "اليونسكو" مطبخ هطاي على لائحة "فن الطبخ" عام 2010، وتحقق ذلك في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2017. 

وأوضح سواش، أن رئاسة البلدية تنظم مهرجانات في عدة مدن تركية للتعريف بمطبخ هطاي وثقافتها العريقة، لافتا أنهم يخططون لإقامة هذه الفعاليات في بلدان أوروبية وبلدان بالشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن مشروعهم يهدف لإقامة معارض وإعلانات خارج تركيا، لتوسيع نطاق شهرة هطاي ومطبخه في العالم. 

من جانبه، قال سادات إنانتش، رئيس رابطة الطهاة في هطاي، إن مطبخ الولاية التركية متأثر بثقافات مطابخ العالم العربي والأناضول وآسيا الوسطى وأوروبا. 

وذكر أن مطبخ هطاي يستحوذ على مكانة مرموقة في تركيا والعالم. 

وأضاف إنانتش، أن "المطبخ التركي في كفّة ومطبخ هطاي في كفة أخرى، لأن مطبخ الأخيرة يعدّ مزيجا من المطبخ التركي، فلديه أكثر من 250 صنفا من أطباق الفطور (الصباح) فقط". 

وتابع: "لا نملك القدر الكافي من الأطباق لوضع جميع هذه الأصناف على طاولة واحدة؛ لذا نلجأ إلى التنويع، ونودّ أن نوثّق هذه الأطعمة في كتب طبخ وتعريف العالم بطرق إعدادها". 

وأوضح إنانتش، أن هناك أصنافا من الأطعمة لمطبخ هطاي تواجه الاندثار بسبب اتجاه الناس إلى الأطباق الجاهزة وعدم توريث الآباء أبناءهم هذه المأكولات الثقافية. 

ومن بين أصناف المأكولات التي تشهتر بها هطاي: الشاورما، والحمّص، والكباب، وجبنة "السوركة" (الشنكليش)، ومن الحلويات تأتي الكنافة في الصدارة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!