ترك برس  

شنت صحيفة "يسرائيل هايوم" المقربة من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، هجوما على شبكة "TRT" الحكومية التركية بسبب نشرها تقريرا يدعم الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل -التي تعرف اختصارا بـ "بي دي إس" (BDS)، مشيرة إلى أن ذلك قد يتسبب في حدوث أزمة قادمة بين أنقرة وتل أبيب.

وقالت الصحيفة إنه مع انتخاب رجب طيب أردوغان لمدة رئاسية جديدة، بدأت وسائل الإعلام الحكومية التركية في حملة دعم واسعة لحركة المقاطعة العالمية، مشيرة إلى ما ذكرته مصادر إسرائيلية قبل ثلاثة أسابيع من أن تركيا وقطر مارستا ضغطا على لاعبي الأرجنتين لإلغاء المباراة الودية مع إسرائيل استعدادا لكأس العالم.

وأوضجت أن قناة TRT الدولية بدأت في نشر سلسلة من المقالات التي تشيد بنشاطات حركة المقاطعة، وتتهم الحكومة الإسرائيلية بتكميم أعضاء الحركة، ولا سيما الناشطون الإسرائيليون الذين يكشفون الفظائع التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

ولفتت في هذا الصدد إلى التقرير الذي نشره موقع القناة أول من أمس الأربعاء، بعنوان: "Is the boycott of Israel working?" (هل تنجح مقاطعة إسرائيل؟)، وركز على نضال حركة BDS في الولايات المتحدة، حيث حققت هناك كثيرا من النجاحات خلال السنوات الأخيرة.

كما يتحدث التقرير عن منظومة دعاية إسرائيلية تتمتع بتمويل جيد، ولها شركاء من منظمات غير حكومية، ومؤسسات الفكر والرأي، التي تشن حملة تشهير ضد الأكاديميين والطلاب الأمريكيين الذي يحاولون الإبقاء على حركة المقاطعة، ويواجهون أوقاتا صعبة في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويشير تقرير TRT إلى أن حركة بي دي إس في سنواتها الأولى لم تكن تشكل صداعا في رأس الإسرائيليين، لكنها نجحت تدريجيا في لفت انتباه التيار الرئيسي في الولايات المتحدة وأوروبا إلى الفظائع التي ترتكبها إسرائيل، وضغطت على حكومات ومنظمات خاصة من أجل مقاطعة تل أبيب.

وينقل النقرير عن  أستاذة جامعية إسرائيلية طلبت عدم ذكر اسمها بسبب تزايد الهجمات على الليبراليين الإسرائيليين الذين يدعمون حركة المقاطعة، إن "الإسرائيليين مرعوبون. إنهم يسعون للقبول خاصة في أوروبا. أي شيء يبدو لهم وكأنه عزلة يصيبهم بالخوف".

وختمت الصحيفة العبرية بأن الرئيس التركي هدد خلال الحملة الانتخابية، بتجميد العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إسرائيل، وهي سياسة إذا ما تم تنفيذها، ستشكل مقاطعة رسمية للمنتجات الإسرائيلية وفقًا لسياسة منظمة الدول الإسلامية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!