ترك برس - الأناضول

نظمت في مدينة إسطنبول اليوم الجمعة، ندوة حول الأزمة الدستورية في الحضارة الإسلامية، بحضور أبناء الجاليات العربية وأتراك. 

وقدم الندوة التي تنظمها منظمة "بصمات من أجل التنمية" (مدنية) "محمد الشنقيطي" أستاذ الأخلاق السياسية بجامعة "حمد بن خليفة" في قطر، تحت عنوان "الأزمة الدستورية في الحضارة الإسلامية من الفتنة الكبرى إلى الربيع العربي". 

وقال الشنقيطي خلال الندوة: "مصير الحضارة الإسلامية يتمثل بحل الشرعية، وتجاوز النعرات القومية الموجودة، وذلك يتحقق من خلال الوحدة التي تستطيع الأمة أن تنهض بها حضاريا". 

وأضاف أن "نوازع العودة إلى القيم السياسية الإسلامية التي نص عليها القرآن والسنة، وجسدتها دولة النبوة والخلافة الراشدة، ظلت حية في الضمير المسلم إلى اليوم". 

وعن الإلحاد في المجتمع العربي، قال الشنقيطي إنه "يرجع إلى المشاكل الاجتماعية التي تعيشها منطقتنا". 

وأضاف أن "الإسلام قدم القيم الإسلامية والأخلاقية إلى الأمة، وليس من مهمة الخطاب الشرعي البناء، بل إقامة العدل". 

واعتبر أن "الفوضوية في الثورات (العربية)، مشكلة كبيرة جدا. ولا يوجد فيها قيادة وتوحيد للصف". 

وقال إن "الثورة تحتاج قيادة عسكرية ناجحة تتمتع بصفات سياسية محنكة ودبلوماسية".

وأضاف الشنقيطي أنه "لا يمكن لثورة أن تنجح دون وجود قيادة سياسية وعسكرية موحدة". 

وأشار إلى أنه "لا توجد ثورة في التاريخ منزهة عن الدعم والأعداء الخارجيين".

وتستمر الندوة التي تنظمها "مؤسسة بصمات من أجل التنمية" (غير حكومية)، حتى غدٍ السبت.

و"بصمات من أجل التنمية"، التي تنظم الندوة، منظمة مجتمع مدني سورية (مستقلة)، تأسست عام 2014، بمبادرة مجموعة من ناشطي المجتمع المدني والمتطوعين السوريين. 

وتنشط المؤسسة في كل من تركيا وسوريا ولبنان، بحسب الموقع الرسمي للمنظمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!