ترك برس

أكد نائب رئيس مركز الدراسات الإيرانية في أنقرة، حقي أويغور، أن العلاقات بين إيران وتركيا تأخذ منحى مستقرا بعيدا عن الأنظمة السياسية الحاكمة في البلدين، ولذلك لن تطرأ تغيرات مهمة على هذه العلاقات بعد الانتخابات التركية.

وأضاف أويغور في حديث لوكالة مهر الإيرانية، أن البلدين شريكان اقتصاديان نظرا إلى أن ايران هي المصدر الرئيسي للطاقة بالنسبة إلى تركيا، ولذلك فإن الضغوطات التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إيران ستولد ضغوطات على تركيا أيضاً.

وحول تأثير السياسات التركية تجاه سوريا بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، توقع أويغور أن تحدث تغيرات على صعيد السياسات التركية تجاه الملف السوري، فالأزمة السورية خرجت منذ مدة من المجال الإقليمي إلى المجال الدولي، وحلها يكمن فقط بمشاركة أمريكا وروسيا.

وأضاف أن تأمين الحدود التركية ونزع سلاح حزب العمال الكردستاني في المنطقة من أولويات أنقرة المقبلة والتي تأتي في سياق الحديث عن سوريا.

وعن تقييمه للعلاقات التركية مع أوروبا وأمريكا بعد صعود قوة أردوغان مقارنة بالفترة السابقة، أوضح نائب رئيس مركز الدراسات الإيرانية في أنقرة أن من المتوقع أن تشهد العلاقات بين تركيا وأوروبا نوعاً من الهدوء، فالمشاكل ليست من مصلحة الطرفين، وبالمقارنة مع الأزمات الكبرى في المنطقة فإن من المتوقع أن يحل الطرفان المشاكل الصغيرة العالقة.

وحول تأثير نتائج الانتخابات الأخيرة على الاقتصاد التركي بالبعدين الداخلي والدولي رأى الباحث التركي أن الاستقرار الذي سيترافق مع المرحلة المستقبلية سيزيد من مكانة تركيا عالميا، مضيفا أن الحكومة الحالية ستنفذ بشكل أسرع الاصلاحات البنيوية التي وعدت بها خلال الانتخابات، كرفع مستوى الوضع الاقتصادي الجيد الموجود وتحقيق نمو اقتصادي يصل إلى 7.4% وتسجيل رقم قياسي في الدخل السياحي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!