ترك برس

أكد رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك والأمريكان، علي عثمان أكات، أن تركيا يمكنها الاستفادة من الخرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن وقعت البلدان تعريفات جمركية تقدر قيمتها بمئات الدولارات على صادرات بعضهما البعض.

وقال أكات في مقابلة مع وكالة الأناضول: "بالمقارنة مع الجهات الفاعلة الكبرى في هذه الأزمة ، فضلاً عن أرقام الاستيراد والتصدير الخاصة بالأطراف الرئيسية، ستكون تركيا من بين أقل البلدان تضررا من الحروب التجارية".

وأضاف أن الحروب التقليدية استبدلت في الوقت الحاضر بـ "حروب التجارة العالمية"، وأنه يمكن استكشاف الفرص كلما وقعت أزمة.

وأوضح أن تركيا ستكون أقل تأثرا من غيرها، "بسبب الفرق الكبير بين صادراتنا ووارداتنا إلى الولايات المتحدة، لكننا سنعاني أكثر من مشكلات التصنيع المعتمدة على  الاستيراد".

واقترح أكات التغلب على مشكلات التصنيع  من خلال إطلاق الصناعات التركية المنظمة في الولايات المتحدة لكونها قادرة على إنتاج السلع هناك وعرضها في السوق الأمريكية الضخمة على الفور.

وبدأت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي فرض رسوم جمركية على وارادت صينية، بنسبة 25% على بضائع صينية تبلغ قيمتها 34 مليار دولار، كدفعة أولى من رسوم تستعد الولايات المتحدة لفرضها على الصين بقيمة 50 مليار دولار.وكانت أبرز المنتجات التي فُرض عليها رسوم الحديد والصلب والألومنيوم.

وردت الصين بفرض رسوم مماثلة بنسبة 25% على 545 منتجًا أمريكيًا بقيمة تبلغ أيضًا 34 مليار دولار، ضمنها منتجات زراعية كالفول الصويا والسيارات.

وأشارت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، إلى أنه في الوقت الذي يتفق فيه كثير من خبراء الاقتصاد على أن الحرب التجارية سيكون لها أثر سيئ على العالم بأسره، فإن هناك بعض الدول التي يمكنها بالفعل الاستفادة من التعريفات الصينية على السلع الأمريكية.

وصرح جيم بارينو، رئيس قسم الأسواق الناشئة في شركة "شرودرز" أن هناك كثيرا من الدول يمكنها الاستفادة من التعريفات الجمركية، إذا تحول هذا النزاع إلى حرب تجارية طويلة الأمد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!