ترك برس

تناولت وسائل إعلامية أنباء تدعي اعتزام مقاتلي الجيش السوري الحر الانسحاب قريبًا من منطقة "عفرين" المحررة في إطار عملية "غصن الزيتون"، على أن تقوم قوات الشرطة والأمن العام بإدارة المدينة أمنيًا.

الناطق الرسمي باسم "الجيش الوطني" التابع لـ"الجيش الحر" في شمال حلب، المقدم محمد حمادين، علّق على تلك الأنباء مشيرًا إلى أن قوات الشرطة والأمن العام الوطني غير قادرة بعدد أفرادها الحالي على تسلم الجانب الأمني لعفرين بالكامل، نظرا لوجود بعض أفراد الخلايا التابعة لمليشيات حزب العمال الكردستاني (PKK).

وقال حمادين، وفق صحيفة "عربي21" الإلكترونية، إنه "لا صحة مطلقا للأنباء التي تتحدث عن انسحاب الجيش الوطني من عفرين"، مشيرا إلى مواصلة  الجيش الوطني عمليات المتابعة والتمشيط الأمني لبعض الخلايا الإرهابية في بعض مناطق عفرين وريفها.

واعتبر أن "من الطبيعي أن ينسحب الجيش الحر من عفرين مع تحسن الأوضاع الأمنية"، قائلا: "مهمتنا حماية الحدود وليس إدارة الأمن، غير أن الجانب الأمني وكبر مساحة عفرين إلى جانب انتشار عناصر من حزب العمال الكردستاني، يحتم علينا البقاء حتى يتم الانتهاء من كل ذلك".

وقال: "عندما تصبح أعداد قوات الشرطة كافية، وعندما نتيقن من قدرتها على تولي زمام الجانب الأمني بالكامل، حينها سننسحب على الفور إلى الثكنات".

وأشار حمادين في هذا الصدد، إلى  ما وصفها بـ"الخروقات الأمنية" التي تقوم بها عناصر "المليشيات الكردية" في عفرين، وآخرها استهداف وسط المدينة بسيارة مفخخة أواخر الشهر الماضي، أودى بحياة عشرة مدنيين.

وقال: إن "مهمتنا الحالية هي مساندة الشرطة، ومتابعة الخلايا الإرهابية".

وتمكنت القوات التركية و"الجيش السوري الحر"، في 24 مارس/آذار الماضي، من تحرير عفرين بالكامل، من ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، التابعة لـ(PKK)، في عملية "غصن الزيتون" بعد 64 يومًا من انطلاقها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، قبل أيام، إن "الوجود التركي في منطقة عفرين بريف حلب سيستمر لبعض الوقت لمواصلة العمل على تنميتها".

وقال حامي آقصوي، في مقابلة تلفزيونية: إن "أكثر من 140 ألفا من سكان عفرين عادوا ليستقروا في منازلهم، مشيرا إلى أن "تركيا بدأت بشكل تدريجي تسليم بعض المهام للمجلس المحلي الذي أسسه أهل عفرين، والذي يضم شخصيات من جميع مكونات المنطقة من أكراد وتركمان وعرب".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!