ترك برس

سلّطت تقارير صحفية الضوء على حرص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على إجلاس رجال الدين من مختلف الأديان على يمينه والعلماء على يساره أثناء مراسم التنصيب التي أقيمت في المجمع الرئاسي بأنقرة يوم 9 يوليو/ تموز الجاري.

وأشار تقرير بصحيفة العربي الجديد، إلى أن حفل قسَم الرئيس أردوغان جرى إيذانا بالانتقال للنظام الرئاسي الجديد، وتضمن الحفل فعاليات عديدة تندرج في إطار محاولته إظهار نفسه ممثلا لجميع أطياف الشعب التركي.

جاء ذلك في الوقت الذي طوت فيه البلاد حقبة النظام البرلماني الذي حمله أردوغان مسؤولية عدم الاستقرار لعقود، وفتحت صفحة نظام جديد، بحسب التقرير.

وذكر التقرير أن أردوغان حرص في يوم القسم على تنظيم حفل يليق بما يصفه دائما بـ"تركيا الجديدة"، فنظم حفلا كبيرا شارك فيه قادة 22 دولة، و28 رئيس برلمان وحكومة و6 أمناء عامين لمنظمات دولية لإظهار حجم ما يسميه "الإنجاز" أي الانتقال إلى النظام الرئاسي، رغم غياب أبرز قادة دول العالم، فتركز الضيوف من دول أوروبا الشرقية والقارة الأفريقية وبعض دول الشرق الأوسط ووسط آسيا، وتقدمهم أمير قطر، الأمير تميم بن حمد.

وتطرقت الصحيفة إلى تعهّد أردوغان بإعلاء شأن الجمهورية التركية في المرحلة القادمة، استنادًا إلى مفهوم إدارة جديد، وأنّ تركيا ستتقدم في المرحلة الجديدة القادمة في كافة المجالات لا سيما الديمقراطية والحريات والاقتصاد والاستثمارات.

وعقب إنهاء أردوغان كلمته، وجه لرئيس شؤون الديانة التركية، علي أرباش، الدعاء في بداية الرئاسة التركية، في حركة مفاجئة ورمزية كبيرة، فإذا كان أردوغان قد زار ضريح أتاتورك رمز العلمانيين في البلاد، إلا أنه بدأ فترته بالدعاء والتوجه لله.

ووفقًا للتقرير، حرص أردوغان على إجلاس رجال الدين من مختلف الأديان على يمينه والعلماء على يساره أثناء تلاوة كلمته، مظهرا اهتمامه بالجانبين العلمي والديني.

وخلال الحفل الذي نظم في القصر الرئاسي تم توزيع شارات عن المناسبة، فضلا عن ليرات تركية خاصة تخلد المناسبة وتاريخها، وبلغ عدد المدعوين من عامة الشعب نحو 10 آلاف يمثلون مختلف أطياف المجتمع التركي، في وقت شهد فيه الحفل اهتماما مكثفا من وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية.

في السياق، اعتبرت صحيفة "الشرق" القطرية، أن تركيا دخلت عهدا جديدا، بالانتقال إلى النظام الرئاسي، ووصفت الرئيس أردوغان بأنه أصبح "مؤسس تركيا الحديثة والقوية"، وأنه "حقق معجزة اقتصادية حيث دخلت تركيا (في عهده) إلى نادي أغنى 20 دولة في العالم".

بدورها هنأت صحيفة "العرب" القطرية، في افتتاحيتها، الشعب التركي الشقيق بـ"الانتقال التاريخي إلى الجمهورية الثانية"، وأشارت إلى أن "الأحداث والشدائد التي مرت بها قطر وتركيا خلال الأعوام الأخيرة، وموقف كل بلد داعم للآخر، زاد من عمق الأخوة بين البلدين".

ومن جهتها، أفردت الصحف الكويتية مساحة واسعة من تغطيتها لحدث تنصيب الرئيس أردوغان. وأشارت إلى مشاركة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم في حفل تنصيب أردوغان، ممثلا عن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية أن "أداء أردوغان اليمين الدستورية يعني انتقال بلاده رسميا من النظام البرلماني للنظام الرئاسي".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!