ترك برس

قال الخبير الإيراني في العلاقات الدولية والعقوبات الأمريكية، والموظف السابق في وزارة الخارجية الإيرانية، أحمد الهاشمي، إن الزيادة الكبيرة في عدد الشركات الإيرانية في تركيا سببه ليس فقط زيادة في مستوى العلاقات التجارية بين البلدين، وإنما للالتفاف على العقوبات الأمريكية على إيران.

واوضح الهاشمي، لوكالة سبوتنيك، أنه نظرا لعدم وجود ضمانات للاستثمار في إيران، قررت كثير من الشركات الاستثمار في تركيا. ومع بداية العقوبات، سجلت العديد من الشركات الإيرانية والشركات ذات الصلة بالحرس الثوري الإيراني في تركيا، للالتفاف على العقوبات الأمريكية.

وأضاف أن تركيا  تتمتع بمستوى عال من الأمن والاستقرار الاقتصادي، وبعد فشل محاولة الانقلاب، والأزمة السياسية والاقتصادية التي تلتها، وفرت تركيا المزيد من الفرص للاستثمار الأجنبي. حيث استفادت العديد من الشركات الإيرانية من هذا الوضع وبدأت بالتسجيل في تركيا.

وقال إن تركيا تتمتع تركيا بمستوى عال من الاستثمار الأجنبي ووجود الشركات متعددة الجنسيات. العديد من الشركات الأوروبية والأمريكية تستخدم مكاتبها في إسطنبول لمراقبة أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأمر الذي يؤكد على أهمية تركيا وإسطنبول كمركز للإدارة والمراقبة. لذلك، تتمتع تركيا بأمن اقتصادي وتجاري مرتفع للاستثمارات ورجال الأعمال الإيرانيين.

وفي السياق نفسه أكد السفير الإيراني لدى أنقرة، محمد إبراهيم طاهريان فرد، رغبة بلادة في زيادة قيمة التبادل التجاري مع تركيا إلى 30 مليار دولار سنويا.

وأضاف طاهريان خلال اجتماعه مع مدراء وأعضاء غرفة التجارة بمدينة إزمير التركية، أن هناك 600 كيلومتر من الحدود المشتركة وثلاث بوابات جمركية رسمية بين إيران وتركيا، ينبغي توظيفها لتحقيق هدف التجارة بين البلدين البالغ 30 مليار دولار.

و أشار إلى أن الجهود لإرساء التجارة بالعملة الوطنية للبلدين قد وصلت مرحلة جيدة حاليا، وسيتم تحقيق ذلك خلال فترة زمنية قصيرة، الأمر الذي  سيؤدي الى تيسير عملية التبادل التجاري بين القطاع الخاص للبلدين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!