ترك برس - الأناضول

تواصل وزارة الثقافة والسياحة التركية ترميم وتزيين منازل حي "آق مسجد" بما يتناسب مع النسيج التاريخي لولاية "أفيون قرة حصار" (جنوب غرب) الواقع بها الحي.

وتهدف الخطوة إلى جذب المزيد من السياح إلى المنطقة التي تبهر السياح بألوان المنازل الزاهية حتى باتت تعرف بحي "السنافر"، إشارة إلى الفيلم الكرتوني الشهير.

كما تأتي الخطوة ضمن مشروع لوزارة السياحة التركية يقوم على تحسين وترميم شوارع الأحياء في الولايات، ويصنف مشروع حي "آق مسجد" كأكبر هذه المشاريع. 

وقد خصصت الوزارة العام الماضي 10 ملايين ليرة (أكثر من مليوني دولار)، لتجديد الواجهات الخارجية للمنازل الواقعة في المناطق والأحياء التاريخية بولاية أفيون قرة حصار. 

ومن المخطط أن يتم ترميم واجهة 65 منزلاً كمرحلة أولى ضمن المشروع المذكور. 

وفي معرض تعليقه على المشروع، قال محمد تانير، مدير الثقافة والسياحة بأفيون قرة حصار، إن المشروع يشمل تجديد وترميم واجهات جميع منازل حي "آق مسجد".

وأضاف أن الحي يسهم بشكل كبير في الدخل السياحي للولاية، مع الحفاظ على الهيئة التاريخية والثقافية للحي. 

وأضاف أن وزارة الثقافة والسياحة تُنفّذ مشاريع كبيرة وعديدة في سبيل الحفاظ على القيم التاريخية للعمارة المدنية في أنحاء البلاد.

وأوضح قائلاً: "فيما مضى تعرض حي آق مسجد لحريق كبير امتد لأكثر من 300 منزل، ومع مرور الزمن باتت هذه المنازل عرضة للانهيار".

وتابع: "لذا وضعنا مشاريع لترميم وتحسين كافة المنازل المتواجدة في المنطقة الواقعة بين الجامع الكبير ومولوي خانة ضمن الحي".

وأوضح مدير الثقافة والسياحة في الولاية، أن أعمال الترميم بدأت في مايو/أيار 2017، وتم ترميم 49 منزلاً تاريخياً حتى الآن، فيما يتواصل ترميم 19 منزلاً. 

وتشمل أعمال الترميم تغيير الأسقف والواجهات الخارجية للمنازل.

وأكد "تانير" أنه قد تمت دراسة كيفية الحفاظ على الهيئة التاريخية للمنازل، قبل عمليات الترميم، مع الاهتمام بالبعد السياحي للمشروع.

وشدد على أن اختيار الألوان لا يتم بشكل عشوائي، بل بما يتناسب مع الهوية التاريخية للمدينة.

كما يتم وضع مطالب سكان الحي أصحاب المنازل التي يتم ترميمها بعين الاعتبار، مبيناً اختلاف وتباين هذه المطالب. 

بدروها، أعربت التركية خديجة آقيول، إحدى سكان الحي، عن سعادتها لترميم منزلها ودهنه بألوان زاهية.

وأوضحت أن هذه الخطوة أضافت رونقاً ولوناً آخر لحيها الذي تعيش فيه منذ 50 عاماً. 

وتوجهت المواطنة التركية بالشكر للقائمين على المشروع، مبينة أن زوار الحي باتوا يصفونه بـ"حي السنافر"، نظراً لجماله وألوانه الزاهية. 

من جهتها، قالت أمينة صاوار، التي تقطن في الحي نفسه، إنها لم تستطع تحمل كلفة ترميم منزلها طيلة السنوات الماضية، معربة عن سعادتها لترميم منزلها ضمن هذا المشروع.

يُشار إلى أن تركيا تهدف هذا العام إلى استقبال 40 مليون سائح، لذا تقوم في هذا السياق بتنويع مصادر الدخل السياحي، وتحقيق إصلاحات سياحية واسعة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!