ترك برس

كشفت وسائل إعلام سعودية عن مساعٍ حكومية لتحويل ميناء بحري تاريخي من العهد العثماني في المنطقة الشرقية، إلى مقصد سياحي في إطار جهود المملكة العربية السعودية لجذب مزيد من السائحين لزيارتها.

وبحسب صحيفة "سبق" السعودية، فإن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية، ستؤسس شركة لتطوير ميناء العقير في محافظة الأحساء، والذي أنشأته الدولة العثمانية، إبان حكمها لمنطقة الخليج.

ويضم الميناء التاريخي منشآت قديمة وكان أقدم ميناء في المملكة العربية السعودية، في منطقة تستقي أهميتها التاريخية، من كونها مكان توقيع مؤتمر العقير لعام 1922، الذي يحدد حدود السعودية الحديثة.

وكان قبل اكتشاف البترول في السعودية هو الميناء الرئيسي للمنطقة الشرقية وجنوب ووسط نجد، ولا تزال بعض الآثار موجودة إلى الآن، وأصبح معلما أثرياً.

وكان ميناء العقير أهم وسيلة اعتمد عليها الحكام العثمانيون في الاتصال بالسلطة المركزية، لذا فقد أولوه المزيد من العناية والاهتمام.

وستنشىئ الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية، شركة العقير السياحية، للاستفادة من هذه المواقع السياحية الضخمة، من حيث المباني التاريخية، ومباني الجمارك والجوازات، ومباني خان وإمارة ومسجد تاريخي، بالإضافة إلى بعض التلال، ومبنى برج أبو زحمون، المكان الذي كان تقريباً يزود منطقة العقير بالمياه العذبة، بالمياه الحلوة.

ومن المتوقع أن تصل ميزانية الشركة إلى ما يقرب من ثلاثة مليارات ريال سعودي (800 مليون دولار)؛ لتغطية مشروعات تطوير تمتد على أكثر من 24 كيلومتراً على الخليج.

ويقع الميناء التاريخي حالياً في منطقة الإحساء، التي أعلنت في الآونة الأخيرة موقعاً ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي، بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو.

وتأمل المملكة العربية السعودية بأن يؤدي إنعاش مثل هذه الأماكن إلى تعزيز الهوية الوطنية وجذب السياح المحليين والأجانب، حسب ما أفادت تقارير إعلامية محلية.

ولأكثر من عشرة قرون، ظل ميناء العقير التاريخي شامخاً على شواطئ الخليج العربي، عندما قامت الدولة العثمانية ببنائه عام 960 ميلادي، إبان حكمها لمنطقة الخليج العربي.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!