ترك برس

تناول تقرير بصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، الصعوبات التي تعترض شركاء الأمس في مسار أستانا، تركيا وروسيا وإيران، وخاصة فيما يتعلق بمعضلة "إدلب" شمال غربي سوريا، آخر معاقل المعارضة.

كاتب التقرير، إيغور سوبوتين، أشار إلى أن الولايات المتحدة تشك في قدرة "ترويكا أستانا"، ممثلة بروسيا وتركيا وإيران، على مواصلة العمل على حل الأزمة السورية.

صرح بذلك مصدر في وزارة الخارجية، للصحيفة، عشية الاجتماع الرفيع المستوى في إطار "أستانا" (30-31 يوليو). الولايات المتحدة، اعتذرت عن الحضور.

وبحسب الكاتب، فإنه في مجتمع الخبراء، يلاحظون أن وحدة الترويكا تحت خطر حقيقي، حسب ما أوردت وكالة "RT" الروسية.

واعتبر الكاتب أنه من غير المرجح أن يتمكن ممثلو "الترويكا" من تجنب بحث مصير إدلب، التي ما زالت في أيدي المتمردين.

الخبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، كيريل سيمينوف، قال بدوره إن "في سوتشي، سيُناقَش الوضع حول إدلب، حيث يتم التخطيط لعملية عسكرية مباشرة بعد انتهاء الحملة في الجنوب".

وأضاف سيمينوف: "يريد الأتراك أن يمنعوا مثل هذه العملية، ووفقاً لبعض المصادر، فقد أرسلوا بالفعل مقترحات مضادة إلى الجانب الروسي".

ويؤكد سيمونوف أن طرح قضية الضغط على إدلب يجرد أستانا من معناها. فـ"تركيا تريد حل قضية إدلب ضمن إطار "ثلاثية أستانا"، وليس ضمن "محور" طهران-دمشق-موسكو".

كما من الممكن أن تثار قضية اللاجئين في اجتماع سوتشي. وفي هذا الشأن، قال الممثل الخاص السابق لوزارة الخارجية الأمريكية للتحول السياسي في سوريا، فريدريك هوف، إن الكرملين الآن يريد مساعدة دمشق في إعادة إعمار سوريا، وبالتالي يثير مسألة اللاجئين في الغرب.

وأضاف هوف: "حجة السلطات الروسية هي أن أوروبا الغربية والدول المجاورة لسوريا لن تتحرر من عبء اللاجئين السوريين الثقيل قبل إعادة إحياء اقتصاد سوريا بالكامل.

تدرك روسيا أن كلفة إعادة إعمار سوريا ضخمة. وقدرتها على تلبية هذه الاحتياجات محدودة للغاية. حليفتها في سوريا إيران، غير مهتمة بلعب دور في إعادة الإعمار".

واعتبر هوف أن "معضلة الكرملين تتمثل في كيفية إقناع البلدان بأموال حقيقية للاستثمار في مكان تحكم فيه أسرة وحاشيتها، مشهورتان بفسادهما وعدم كفاءتهما".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!