ترك برس

في وقت حساس وظروف صعبة يعيشها آخر معاقل الثورة السورية محافظة إدلب وما يتصل بها من أرياف اللاذقية وحماة وحلب تعلن المعارضة عن توسيع مسمى الجبهة الوطنية للتحرير لتشمل معظم فصائل الجيش السوري الحر.

الإعلان جاء بعد اجتماعات مكوكية بين الفصائل المكونة للجبهة بعد استكمال الأمور التنظيمية والإدارية، إذ يبدو أن هذه الفصائل استشعرت الخطر القادم من جهة النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين، وفق تقرير أعدته قناة الجزيرة.

https://www.youtube.com/watch?v=fj4Pv3lw0Lo

ويقول ماهر حاج إسماعيل، ممثل إحدى فصائل الجبهة الوطنية للتحرير، إنه "بعد التطورات السياسية الأخيرة كان لا بد من اتخاذ خطوة عملية على الأرض تكون حقيقية فكان العمل على تشكيل الجبهة الوطنية للتحرير التي ستكون نواة إن شاء الله لتشكيل الجيش الوطني".

رتبت أوراق الجبهة الجديدة بمباركة الحليف التركي، فتمخض عنها مكتب سياسي يمثلها، فهذا التشكيل حظي بتخطيط عال كما يقول المشاركون فيه لأن فرص الفشل لم تعد مقبولة بعد النكسات المتوالية التي أصابت الثورة السورية.

وأضاف إسماعيل: "تم تشكيل المكتب السياسي للجبهة الذي من مهامه تمثيل الجبهة سياسيا والاتصال والتنسيق مع كافة الأطراف الفاعلة في الثورة السورية وكذلك المؤسسات الثورية الأخرى".

ما من تقديرات دقيقة لعدد مقاتلي الجبهة الجديدة لكن قادتها العسكريين يقولون إنها أصبحت جيشا بكل ما تعنيه الكلمة، يستند إلى حاضنة شعبية كبيرة ظلت وفية للثورة السورية ومبادئها منذ انطلاقتها، فسكان إدلب وريف حماة شمال وريف حلب الغربي انضموا إلى الحراك الثوري مع أول صيحة للحرية.

كما يقولون إن وصول المهجرين من أنصار الثورة زادهم قوة ومناعة.

وأشارت تقارير إعلامية إلى انضمام 3 فصائل عسكرية تابعة للجيش السوري الحر، إلى "الجبهة الوطنية للتحرير"، ليشكلوا بذلك أكبر كيان عسكري معارض للنظام قوامه قرابة 100 ألف مقاتل.

وذكرت وكالة الأناضول التركية، نقلًا عن مصادر بالمعارضة السورية، أن فصائل؛ جبهة تحرير سوريا، وجيش الأحرار، وصقور الشام انضمت للجبهة الوطنية للتحرير، التابعة للجيش السوري الحر.

تجدر الإشارة إلى أن فصائل؛ فيلق الشام، وجيش النصر وجيش إدلب الحر، والفرقة الساحلية الأولى، والفرقة الساحلية الثانية، والفرقة الأولى، والجيش الثاني، وجيش النخبة، وشهداء داريا الإسلام، ولواء الحرية، والفرقة 23 كانت قد انضمت إلى الجبهة الوطنية للتحرير أواخر مايو/ أيار الماضي.

ويواصل الجيش التركي تعزيز 12 نقطة مراقبة أقامها قرب خط التماس بين المعارضة والنظام، في إدلب، كما تستعد المعارضة لمواجهة محتملة مع قوات النظام وداعميه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!