ترك برس

بدأت الفنادق الإسبانية بتخفيض الأسعار على عروض العطلات الصيفية في ظل عودة السياحة مرة أخرى إلى وجهات في تركيا ومنتجعات شمال أفريقيا، الأمر الذي أسفر عن تراجع في أعداد السياح إلى إسبانيا بعد خمس سنوات من الارتفاع القياسي، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

وتشكل السياحة نحو 11% من الناتج  الاقتصادي الإسباني بعدد زوار أجانب بلغ العام الماضي 82 مليون سائح، ما يجعل إسبانيا ثاني أكثر بلد في العالم يستقبل السياح بعد فرنسا.

وأضافت الوكالة أن السياحة بدأت في الوقت الحالي بالعودة مرة أخرى إلى تركيا وتونس ومصر بعد أن تجنب السياح تلك الوجهات بعد الهجمات الإرهابية ومحاولة الانقلاب العسكري التي تعرضت لها تركيا. وقد أدى ذلك إلى انخفاض الطلب على الوجهات السياحية الإسبانية.

وقال ألفارو باتشيكو، المتحدث باسم العائلة المالكة لمجموعة فنادق بارسيلو الإسبانية: "لقد رأينا انخفاض الطلب في هذا العام، ويرجع ذلك في الغالب إلى عودة أسواق منافسة مثل تركيا ومصر وتونس التي تقدم حزمًا أرخص بكثيرًا من جزر البليار".

وقالت باتشيكو إن الفنادق ذات الأسعار المتوسطة في جزر البليار- وهي مجموعة جزر في غرب المتوسط  - تعاني أكثر من الفنادق الفاخرة، مضيفًا أن مجموعة فنادق بارسيلو خفضت الأسعار بنحو 15 بالمئة في بعض الحالات لتشجيع الطلب.

ووفقًا لدراسة أجرتها وحدة المعلومات السياحية في شركة Mabrian Technologies المتخصصة في المعلومات، فإن الفنادق الإسبانية تجد نفسها مضطرة إلى التنافس مع عروض المنتجعات  التركية ذات الثلاث نجوم على سواحل البحر المتوسط وبحر إيجة والتي تنخفض فيها الأسعار بنحو 73 بالمئة عن جزر البليار.

وتشير الأرقام الرسمية التركية إلى أن عدد السياح الأجانب الذين زاروا تركيا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بلغ 16 مليوناً، بزيادة وصلت 30.4 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من 2017.

وفي المقابل ارتفع عدد السياح الذين يزورون أسبانيا خلال المدة نفسها بنسبة 1.8 في المئة فقط، بانخفاض عن معدلات النمو التي تجاوزت 10 في المئة في النصف الأول من عام 2017 وعام 2016، وفقا للمعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!