ترك برس

تناول تقرير لِصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، دلالات تمديد بلغاريا خط أنابيب الغاز لديها بحيث يتصل بخط "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وآفاق ذلك.

التقرير الذي أعدته الكاتبة الروسية أناستاسيا باشكاتوفا، جاء بعنوان "السيل التركي سيتحول حتما إلى بلغاري"، حسب وكالة "روسيا اليوم".

ووفقًا للتقرير، افتتحت بلغاريا، الجمعة، قسمًا جديدًا من خط أنابيب الغاز إلى تركيا، سيسمح لها بتمديد أحد فروع السيل التركي إلى حدودها، حسبما أفادت وكالات الأنباء، استنادا إلى تصريحات رئيس الوزراء البلغاري، بويكو بوريسوف.

بعد الفشل في السيل الجنوبي، تبنت بلغاريا فكرة إنشاء مركز للغاز تابع لمحور "غاز فارنا". و"ها هم في بروكسل، يلمحون إلى أنهم مهتمون بإنشاء مثل هذا المركز، وبالتالي في مد الخط الثاني من السيل التركي إلى أراضي بلغاريا"، وفق "دويتشه فيله" الألمانية.

وفي الصدد، أكد مدير معهد الطاقة القومية، سيرغي برافوسودوف، عدم وجود خيار آخر لدى روسيا سوى الانضمام إلى المشروع، فقال: "إذا قلنا إن التيار التركي سيأتي إلى منظومة نقل الغاز القائمة في بلغاريا، فهذا أمر لا مفر منه.

وإذا قلنا بضرورة أن يكون هناك مسار إضافي يصل مباشرة إلى بلغاريا عبر البحر، فليس هناك من يتداول هذه الفكرة الآن على الإطلاق. عندما تكون هناك بالفعل بنية تحتية للتشغيل ولا يتطلب الأمر سوى إضافة صغيرة إليها، فمن غير المجدي بناء أنبوب جديد، إنه غير عملي من الناحية الاقتصادية".

وأضاف برافوسودوف أن هذا الخيار لا يحمل مخاطر سياسية.

فيما قال مدير معهد الاقتصاد الراهن، نيكيتا إيساييف: "في السابق، كانت هناك معضلة: إما الاتجاه إلى بلغاريا مع صعوبة التوقعات، بسبب الموقف الغامض تجاه روسيا، أو الاتجاه إلى اليونان وبدء صراع تنافسي مع خط أنابيب الغاز العابر للأناضول من أذربيجان. الآن، الوضع مع بلغاريا أكثر وضوحا"، ويبدو الخيار البلغاري أكثر جدوى الآن.

ولكن إيساييف توقف عند العقوبات على روسيا والضغط الأمريكي على أوروبا، فقال: "يسعى رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب أيضا إلى أن تحتل أمريكا مكانا في سوق الغاز الأوروبية، ويفعل ذلك بقوة شديدة..

وإذا زاد التوتر، يمكن لسلطات الاتحاد الأوروبي التضحية بمصالح بلغاريا من أجل مصلحة أوروبا".

و"السيل التركي" مشروع لمد أنبوبين بسعة 31.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، وسيخصّص أحد الخطين لنقل الغاز إلى تركيا لتلبية احتياجاتها.

والخط الثاني سيخصص لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.

ويمتد الخط الذي يبلغ طوله 930 كم من مدينة "أنابا" الروسية إلى بلدة "قيي كوي" بولاية "قرقلر إيلي" شمال غربي تركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!