ترك برس

وصف الخبير والمحلل الاقتصادي الأردني، خالد الزبيدي، أزمة الليرة التركية بالصدمة، معربا عن اعتقاده بأن هذه الأزمة مؤقتة ولن يطول أمدها، وأن تكون الولايت المتحدة هي الخاسر من استمرار الأزمة مع تركيا.

وأرجع الخبير الاقتصادي في حوار مع وكالة عمون، تراجع الليرة التركية إلى أسباب  اقتصادية ومالية، إضافة لفرض رسوم جمركية على الصادرات التركية الى الولايات المتحدة الأمريكية؛ ما يبطئ الصادرات التركية.

وقال الزبيدي إن الرئيس الأمريكي يتعامل مع دول العالم على أنها موظفين في شركته الخاصة من خلال فرض الرسوم الجمركية على تركيا والعقوبات على روسيا وإيران وبعض العقوبات على أوروبا.

وأضاف أن الولايات المتحدة استغلت الأسباب الاقتصادية والسياسية لضرب تركيا من عدة جهات.

ورأى أن الأزمة المالية في تركيا لها مظهران: أحدهما سلبي والآخر إيجابي. وذلك يتمثل في انخفاض قدرة تركيا التصديرية ما يؤثر سلبا على رصيد الدولة من العملات الأجنبية.

أما المظهر الإيجابي فيتمثل، وفقا للخبير الأردني، في زيادة قدرة تركيا على التصدير لغير الأسواق الأمريكية، وذلك نتيجة لانخفاض كلف الانتاج، ما يساهم في استعادة الاقتصاد التركي عافيته السابقة.

وأضاف أن الداخل التركي سيشهد زيادة في الاعتماد على المنتجات المحلية، مستشهدا بمشكلة مشابهة وقعت في السابق بين الولايات المتحدة والصين.

وحول الحلول التي ينبغي للحكومة التركية تبنيها في الوقت الراهن، أشار الزبيدي إلى أن على الحكومة تخفيض استيراد السلع الكمالية وفرض رسوم جمركية عليها، ما يسمح للدولة التركية بالحفاظ على العملات الأجنبية في الدورة المالية.

وأردف أن تشجيع الاستهلاك المحلي من السلع المنتجه محليا، أحد أهم الحلول الناجحة في طريق الحكومة التركية للحفاظ على اقتصادها المحلي، وذلك لتأثير هذه الخطوة في تنشيط دورة الاقتصاد والمحافظة على العملات الاجنبية، إضافة الى اعتماد تركيا على عائداتها من السياحة.

وختم الزبيدي توقعاته بأن الولايات المتحدة ستكون الخاسر من استمرا الازمة مع تركيا، معللا ذلك بأن العالم أصبح مفتوحا، الأمر الذي يساعد تركيا على إيجاد بدائل للتصدير عن الولايات المتحدة.

وأضاف أن التبادل التجاري بين الصين وروسيا وتركيا إذا أصبح بعملاتها المحلية بالإضافة إلى اليورو، فإن ذلك سيعمل على تخفيض المعيار التجاري العالمي للدولار إلى 55%، ما يفقد الدولار قدرته كمعيار دولي للتبادل التجاري.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!