ترك برس

توقعت الدكتورة إيلن آر والد، الباحثة في مجال الطاقة العالمية، أن توافق إيران على بيع النفط والغاز لجارتها تركيا بالليرة التركية، لمواجهة تداعيات العقوبات التي ستفرضها الولايات المتحدة على صناعة النفط الإيراني في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.

وأوضحت الخبيرة الأمريكية في مقال نشره موقع (investing) أن تركيا ستواجه صعوبات في شراء النفط والغاز مع تراجع قيمة الليرة التركية التي تعني أن تركيا ستكون في توق شديد لشراء نفط وغاز بأسعار رخيصة، دون الحاجة إلى تغيير العملة بمعدلات عالية. بينما تتوق إيران إلى بيع النفط والغاز بأي عملة يمكن استخدامها.

وأضافت أن الحكومة الإيرانية أيضا تحتاج إلى النقد الذي تجلبه صادرات النفط، ولكن العقوبات تحول دون التعامل مع العملاء باستخدام الدولار الأمريكي أو باليورو، لأن البنوك الأوروبية لن تضع نفسها في موقع يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات ثانوية عليها من جراء تعاملاتها مع البنوك الإيرانية.

وأردفت أن إيران لا تستطيع  أيضا أن تقبل العملات الأجنبية الأخرى، مثل اليوان الصيني، نظير النفط الإيراني، لأن اليوان لن يساعد الحكومة الإيرانية في دفع فواتير أي متعاقد سوى المتعاقد الصيني.

وقالت والد إن تركيا على عكس الصين تقع على الحدود الإيرانية، وتزداد جاذبية النفط والغاز الإيراني بالنسبة لليرة التركية منخفضة السعر، تركيا عميل جذاب لإيران.

ورأت أن إيران يمكن أن تقبل بيع النفط والغاز لتركيا مقابل الليرة التركية وأن تجعل تلك العملة هي المستخدمة في المنطقة الحدودية بين البلدين.

ولفتت إلى أنه ليس من الغريب أن تستخدم الجماعات القاطنة لمنطقة حدودية عملات مختلفة، ففي المناطق الشمالية لإقليم نيو إنجلاند في الولايات المتحدة هناك خليط من التعامل بالدولار الأمريكي والدولار الكندي.

كما أشارت والد إلى أن تركيا أعربت عن رغبتها في الاستقلال عن النفوذ الأمريكي، وذلك بسبب التوتر بين البلدين الناجم عن احتجاز القس برونسون في تركيا. ولذلك فمن المنطقي أن تنتهك تركيا العقوبات الأمريكية على إيران، وترفع من مشترياتها من النفط والغاز الإيرانيين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!