ترك برس

حذر موقع "أويل برايس" المعنى بأخبار الطاقة فى العالم، من أن الحرب التجارية التي تشنها الولايات المتحدة على تركيا، وتراجع الليرة التركية ستؤدي إلى تهاوي أسعار النفط، على الرغم من أن تركيا دولة غير مهمة بالنسبة لإنتاج النفط، كما أنها تستهلك كميات قليلة منه نسبيا.

وكشفت بيانات نشرت أول من أمس، زيادة كبيرة ومفاجئة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة الأمريكية، ما زاد القلق بشأن الطلب على الوقود، بالإضافة إلى تعرض النفط لضغوط من موجة بيع واسعة في السلع الأولية الصناعية مثل النحاس والأزمة المالية في تركيا.

وأوضح الموقع أن هبوط الليرة التركية لا يشكل تهديداً في حد ذاته؛ لأن تركيا لاعب صغير في أسواق الطاقة، باستثناء أنها محطة عبور، ولكن إذا انتقلت الأزمة إلى دول ناشئة أكبر، فإن الطلب قد يتأثر بقدر كبير، وفق تقرير بنك التجارة كومرس بنك.

وينقل الموقع عن تقرير البنك أن الجانب المربك في أزمة الليرة التركية يتمثل في أن تردي العلاقات الأمريكية التركية يعني أن أنقرة لن تذعن بالتأكيد إلى الطلب الأميركي بشأن شراء كمية أقل من النفط الإيراني.

ووفقا للموقع، فإن الطريقة الوحيدة لتحول هذا الوضع إلى أزمة أكبر يتمثل في تحول مشكلات تركيا إلى متاعب عملات بأماكن أخرى، ومنها اليوان الصيني الذي تراجع الأسبوع الماضي بأكثر قليلا من 0.3 في المئة، وأضاف إلى الخسائر التي تكبدتها العملة الصينية في هذه السنة.

وحذرت الوكالة الدولية للطاقة من أن أسواق النفط يمكن أن تشهد تراجعا في عمليات الشراء في وقت لاحق من هذه السنة، ولاحظت أن الطلب تباطأ في الأساس خلال الربعين الثاني والثالث، وبشكل جوهري عن مستوى الربع الأول.

وختم الموقع تقريره بالقول: "ليس من الواضح تماما هل ستكون تركيا الشرارة التي تشعل هبوطا أعمق في الأسعار، لكن مع ازدياد توتر الأسواق، فإن الخطر الذي يواجه النفط نتيجة أحداث سياسية غير ذات صلة، مثلما يحدث في تركيا الآن، لا يمكن استبعاده.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!