ترك برس

قال تقرير لصحيفة جلوبس الإسرائيلية إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حصل على دعم من مصدر غير متوقع في خضم الحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة على تركيا،وتراجع الليرة التركية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لمراسلها من العاصمة برلين أن كثيرا من المهاجرين الأتراك في ألمانيا والعرب المقيمين هناك استجابوا لدعوة أردوغان بتحويل أموالهم إلى الليرة التركية، وانهم فعلوا ذلك لدعم الوطن، ولدعم أقاربهم في تركيا.

وذكر التقرير أن الليرة التركية نفدت من إحدى شركات تغيير العملة في حي نيويكولين في برلين. وقال صراف العملة السوري للصحيفة : " لم يعد لدي المزيد من الليرات. طيلة اليوم يدخل أشخاص يريدون تغيير اليورو والدولار بالليرة التركية. اتصلت بصديق لي في حي آخرمن المدينة، فأخبرني أن الليرة نفدت لديه أيضا.

وأشارت الصحيفة إلى أن موجة تحويل العملات الأجنبية إلى الدولار، سواء كانت لدعم الوطن الأم تركيا أو كاستثمار، انتشرت من تركيا إلى جميع أنحاء العالم تصاحبها دعوات للجهاد المالي ضد الدولار الأمريكي وضد الولايات المتحدة.

وأردفت أن هذه الموجة تكشف أن أزمة العملة التركية وصلت أيضا إلى ألمانيا،لا بين الجالية التركية الألمانية فحسب، بل بوصفها قضية سياسية جوهرها هل يجب على برلين مساعدة أنقرة  للنجاة من الأزمة.

وفي أحد متاجر الهواتف المحمولة في حي كوتبوسر بلاتس، قال شاب تركي للصحيفة ، إن هاتف الآيفون ما يزال الهاتف الأول في ألمانيا ولن يحطمه أحد هنا مثلما يحدث في تركيا، مضيفا أنه قام بتحويل 600 يورو من مدخراته إلى الليرة التركية الأسبوع الماضي بعد أن رأى دعوات على الفيسبوك تحث على ذلك

وفي متجر آخر قال شاب لبناني من أصل فلسطيني ، إن صاحب المتجر الذي يعمل فيه حوّل أيضًا مبلغا كبيرا من المال إلى الليرة التركية. وأضاف أن كثيرا من رجال الأعمال في ألمانيا ومنهم كثير من السوريين الذي يقومون بأعمال تجارية في تركيا اشتروا الليرة، ولا أعرف ما إذا كانوا يفعلون ذلك دعما لتركيا أو للاستثمار.

وأضاف "أنه بغض النظر عن أن أردوغان تركي، فإنه  يمثل الإسلام، وهو الوحيد الذي يملك فرصة لمحاربة ترامب، وتوحيد العالم العربي وتمثيله.، إذا لم ننجح الآن في هذه المعركة المالية ضد الولايات المتحدة، فإننا لن ننجح أبدا.  هذه هي الفرصة ، وأردوغان هو الرجل ".

ولفتت الصحيفة إلى أن الأزمة الاقتصادية التركية لا تؤثر فقط في أنشطة الجالية العربية والتركية في ألمانيا ، ولكن في دوائر السياسة الألمانية أيضا.

وأوضحت أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتصلت الأسبوع الماضي بأردوغان  وأعلنت فيما بعد أن من مصلحة ألمانيا أن تمتلك تركيا اقتصادا مزدهرا ً. كما طالبت  شريكتها في الائتلاف الحاكم وزعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أندريا نابيس، بدعم تركيا في مواجهة تقلبات سعر الليرة، بغض النظر عن الخلافات السياسية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!