أحمد هاكان – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس

نيافة  القس!

لو أن رئيس بلادك دونالد ترامب لم يهاجم تركيا كمن مسه ضرب من الجنون..

لكان من المحتمل أن يخلي القضاء التركي، الذي أخرجك من السجن إلى الإقامة الجبرية، سبيلك بعد فترة قصيرة. 

فسير الأحداث كان في ذلك الاتجاه.

***

لكن يا نيافة القس..

تنمّر ترامب بطريقة غاية في الحماقة والوقاحة والجنون..

وتسبب في خلق جو يجعل من أعدل المحاكم على وجه الأرض موثقة اليدين عاجزة عن فعل شيء. 

***

نيافة القس!

لهذا السبب تمامًا أقول لك:

إذا لم تفرج السلطات التركية عنك فاعلم أن ترامب مسؤول بعض الشيء عن ذلك.

هل قلت بعض الشيء؟

عذرًا، بل إن المسؤول الأكبر عن ما حدث هو ترامب!

ولا أخفيك سرًّا، ترامب حاليًّا يسبب لك أكبر المتاعب. 

***

نيافة  القس!

لو كُتب لي ان أكون أنا مكانك، لأجريت على الفور اتصالًا هاتفيًّا بترامب وقلت له: " أرجوك يا سيدي يكفي! أتوسل إليك يكفي! لا تصعّد التوتر أكثر مما هو عليه، ولا تزد الطين بلة..".

***

من يقف وراء إطلاق النار على السفارة الأمريكية؟

هناك احتمالان لا ثالث لهما فيما يتعلق بهوية منفذي عملية إطلاق النار على سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة..

الاحتمال الأول:

عملاء محرضون في غاية المهنية والاحتراف، يعملون لصالح من يسعون إلى تحقيق أهداف من وراء الهجوم!

الاحتمال الثاني:

أشقياء من المدينة أغبياء طائشون متهورون حمقى بليدون يظنون أنهم يحسنون صنعًا بفعلتهم هذه!

***

إذا كان الهجوم منفذًا وفقًا للاحتمال الأول..

فلن يكون من السهل أبدًا العثور على الفاعلين وإلقاء القبض عليهم. 

أما إذا كان الأمر متعلقًا بالاحتمال الثاني..

فإن العثور عليهم وتوقيفهم، ثم معاملتهم بشكل رسمي وعلني على أنهم "عملاء لأمريكا" سيكون أمرًا في الكثير من المبالغة.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس