ترك برس

اتهم أوزتروك يلماز، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، الإدارة الأمريكية باستخدام التعريفة الجمركية للضغط على الدول الأخرى، وتحقيق مكاسب سياسية، والتأثير في قاعدتها الانتخابية.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في أكبر أحزاب المعارضة: "إن التعريفة الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة انتهاك للتجارة الحرة، وخرق للمبادئ الأساسية لجميع المنظمات التجارية".

وأضاف يلماز في حديث لإذاعة سبوتنيك، أن الإدارة الأمريكية تهدد العالم باستخدام كل الأدوات المتاحة لمعاقبة دول مثل روسيا والاتحاد الأوروبي وإيران وتركيا ودول أخرى، مشيرا إلى أن الإدارة تفعل ما بوسعها طالما أنها تربح سياسيا.

ولفت إلى أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على تركيا ترتبط بانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي المقررة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وأوضح أن إدارة الرئيس ترامب تريد أن تظهر لقاعدتها الشعبية الأمريكية أنها تقوم بشيء لمعاقبة تركيا لحصد المزيد من المؤيدين في الفترة التي تسبق الانتخابات.

وأشار يلماز إلى أن منظمة التجارة العالمية ترتبط إلى حد ما بالولايات المتحدة ولا يمكن اعتبارها مستقلة تماما، معبرا عن شكوكه حيال نزاهة التقييم الذي تقوم به المنظمة.

وقدَّمت تركيا يوم الاثنين الماضي شكوى إلى منظمة التجارة الدولية، ضد الرسوم الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها من الصلب والألومنيوم التركيين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم 10 آب/ أغسطس الجاري مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم التركيين، لتصبح 20% على الصلب و50% على الألومنيوم، مما تسبب في تراجع العملة التركية إلى مستويات قياسية، وذلك ردا على احتجاز السلطات التركية للقس الأمريكي أندرو برانسون بتهم تتعلق بدعم الإرهاب.

ورد الرئيس التركي أردوغان على هذا الإجراء الأمريكي بالإعلان عن مقاطعة المنتجات الإلكترونية الأمريكية، فضلا عن زيادة الرسوم الجمركية على 22 سلعة مستوردة من الولايات المتحدة، بقيمة 533 مليون دولار.