ترك برس

حذر المؤرخ والصحفي الألماني كريستوف فون مارشال، من أن الانهيار المالي والاقتصادي والسياسي في تركيا لن يكون في صالح الغرب، داعيا برلين إلى أن تكون مستعدة لتقديم مساعدات مالية لتركيا بشرط أن تستعيد تركيا سيادة القانون وتعكس الاتجاه الحالي لسياستها الخارجية.

وقال مارشال في مقابلة مع محطة دويتشه فيله باللغة التركية أمس الأحد: "إن انزلاق تركيا إلى حالة من الفوضى المالية والاقتصادية والسياسية ليس لصالحنا، ويجب على ألمانيا، إلى جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي، الاستعداد لتقديم مساعدات مالية؛ لأن استقرار تركيا المالي هو مصلحة مشتركة لنا جميعاً".

وأشار مارشال إلى أنه لا يمكن تقديم الدعم لتركيا بدون شروط، مضيفا أن على برلين أن تكف عن الحساسية بشأن قضايا السياسة الخارجية، ويجب ألا تتصرف كما لو كانت تعطي تركيا درسا في الأخلاق.

وانتقد فون مارشال من يسألون عما إذا كان ينبغي الترحيب بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في احتفال رسمي خلال زيارته لألمانيا في أيلول/ سبتمبر المقبل. وقال: "يجب على ألمانيا بالطبع أن ترحب بالسيد أردوغان بطريقة محترمة، في إطار قواعد الدبلوماسية والاحترام".

ووفقا للمؤرخ الألماني، فإن حلفاء الناتو يعتمدون على بعضهم البعض في مجال الأمن والدفاع، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي أردوغان الذي يعطي الأولوية لمصالح تركيا على مصالح حلف شمال الأطلسي، يلقيان ظلالا من الشك على التحالف.

وتعليقا على التقارب الأخير بين أنقرة وموسكو، والحديث عن سعي تركيا لإيجاد بدائل لحلف الناتو، أعرب مارشال عن اعتقاده بأن محاولات تركيا هذه تضعف موقفها داخل الحلف.

وكانت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا، أندريا نالس، طرجت الأسبوع الماضي فكرة تقديم مساعدات ألمانية لتركيا في خضم أزمة الليرة التركية، بغض النظر عن الخلافات السياسية مع الرئيس التركي.

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى برلين في نهاية شهر سبتمبر المقبل، في زيارة رسمية يلتقي خلالها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!