ترك برس

كشفت وسائل إعلام تركية وسورية وصول تعزيزات عسكرية جديدة للجيش التركي إلى محافظتي حماة وإدلب، برفقة عناصر من الجيش السوري الحر، فيما نفت مصادر في المعارضة مزاعم روسية حول وجود مفاوضات بشأن الوضع في "إدلب".

وقالت وكالة "إخلاص" التركية إن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية إلى منطقتي مورك في حماة، والصرمان في إدلب، رفقة جنود أتراك ومقاتلين من الجيش السوري الحر.

في سياق متصل، ذكرت "شبكة بلدي نيوز" السورية، إن تعزيزات عسكرية تركية وصلت إلى نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، فجر الأربعاء.

وقالت إن 15 سيارة مدرعة وسيارة عسكرية ومصفحات وناقلات جنود وصلت فجر اليوم إلى نقطة المراقبة التركية الواقعة شرق مدينة مورك ترافقها عدة سيارات تتبع لفصائل المعارضة.

وأوضحت أن جميع التعزيزات استقرت في نقطة المراقبة، تلاها وصول العديد من الشاحنات تحمل جدران إسمنتية مسبقة الصنع وغرف مسبقة الصنع "كرفانات" إلى النقطة.

وكان الجيش التركي أنشأ نقطة المراقبة السابعة في مورك ضمن اتفاق "خفض التصعيد" في شهر تموز/ يوليو من العام الجاري، وتبعد نقطة مورك حوالي 90 كيلومتراً عن الحدود التركية السورية، وحوالي ثلاثة كيلومترات عن مواقع انتشار قوات النظام والمليشيات الموالية له في معان وصوران.

ويوم الثلاثاء، قالت وكالة الأناضول التركية إن الجيش التركي أرسل تعزيزات من القوات الخاصة إلى الوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا.

وأكّدت الوكالة أن وحدة من القوات الخاصة انتقلت من بلدة ريحانلي في ولاية هطاي جنوبي تركيا، إلى الشريط الحدودي في إطار عملية "غصن الزيتون" الجارية بمنطقة عفرين السورية.

وأشارت إلى أن وحدة القوات الخاصة المؤلفة من 6 عربات، توجهت نحو مخافر حدودية.

من جهة أخرى، نفى الناطق الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، النقيب الناجي أبو حذيفة، المزاعم الروسية بوجود مباحثات تقودها موسكو مع فصائل المعارضة في إدلب، للتوصل إلى تسوية تضمن إبعاد شبح الحرب عن إدلب.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أشار الثلاثاء، إلى أن "موظفي مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا يجرون مفاوضات مع قادة المجموعات والشيوخ في إدلب، من أجل تسوية سلمية للأزمة السورية".

وفي تصريح لصحيفة "عربي21" وضع النقيب أبو حذيفة، المزاعم الروسية في خانة "التضليل والخداع الذي تمارسه موسكو"، واصفا ما جاء على لسان شويغو بأنه "إحدى وسائل الحرب النفسية".

وتابع: "لم يتم هذا الأمر ولن يتم". وقال: "نحن في أتم الاستعداد والجاهزية للتصعيد في حال أرادتهُ الأطراف الأخرى".

وعند سؤاله عن موقف المعارضة من التفاوض مع روسيا، أجاب أبو حذيفة: "روسيا تلمح إلى إجراء المصالحات في إدلب، وهذا الأمر نرفضه بشكل قاطع، وهو خارج حساباتنا".

وأضاف أن "الخطة الروسية معروفة للجميع، وهي تريد تكرار ما جرى في درعا من مصالحات استسلامية، وهذا الأمر مرفوض تماما".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!