ترك برس

أكد خبير تركي في العلاقات الدولية أن إخفاق الولايات المتحدة في تحسين العلاقات مع تركيا، سيؤدي إلى أن تخسر أمريكا نفوذها في المنطقة، وسيجعل تركيا تنسحب من حلف الناتو.

وقال البروفيسور مسعود حقي جاشين، رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة إستينية، إن الولايات المتحدة تعمل وفق سياسة لتهميش تركيا وإلحاق الضرر بمكانتها.

وتشهد العلاقات بين أنقرة وواشنطن توترا في الأشهر الأخيرة بسبب احتجاز القس الأمريكي، أندرو برونسون، في تركيا بتهمة دعم منظمات إرهابية. وتصاعد التوتر بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات اقتصادية على تركيا، لدفعها إلى الإفراج عن برونسون.

ورأى الخبير التركي أن إدارة ترامب تحاول الاستفادة من قضية برونسون محليًا في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي ستجري في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وحول التهديد الأمريكي بوقف تسليم تركيا مقاتلات إف 35 ما لم تتراجع عن صفقة شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس 400، قال جاشين إن أنقرة ستجد موردين بديلين، وستتخذ إجراءات قضائية ضد واشنطن، إذا تراجعت الأخيرة عن تسليم الطائرات المقاتلة التي تشارك تركيا في إنتاجها.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستخسر تركيا بميزانيتها الدفاعية البالغة 40 مليار دولار وسيطرتها على الجناح الجنوبي للناتو، فضلا عن ثلاث قارات، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على البقاء في المنطقة بدون دعم تركي.

وقال جاشين إن هناك خطرا آخر على العلاقات بين البلدين يتمثل في قيام الولايات المتحدة بتوفير كميات كبيرة من المعدات العسكرية للجماعات الإرهابية في سوريا التي تهدد المصالح والأمن التركي، مثل وحدات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني.

وأردف قائلا إن الصور التي تظهر نشر الولايات المتحدة لأنظمة الدفاع الجوي المتقدمة لحماية إرهابيي حزب العمال الكردستاني في سوريا تشكل انتهاكًا صارخًا للمادتين الخامسة والسادسة من معاهدة الناتو، لأن هذه الأنظمة ستعيق تركيا في حربها ضد العناصر الإرهابية في المنطقة.

وأشار إلى أن التنقيب عن موارد الطاقة واستخراجها في شرق المتوسط من قضايا الخلاف بين تركيا  وجيرانها، ولكن الولايات المتحدة تجري مناورات عبر قواعدها العسكرية في المنطقة من أجل منع تركيا من التنقيب عن الهيدروكربونات في المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!