ترك برس

قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن النظام السوري الذي قتل ما يتجاوز المليون من مواطنيه، يواصل هجماته في الآونة الأخيرة من البر والجو على مناطق يسكنها الأبرياء في محافظة "إدلب" شمال غربي سوريا.

وأشار أكار، في تصريحات خلال فعالية بمقر رئاسة الأركان التركية، إلى إقامة الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية في إدلب، ضمن مسار "أستانة"، بهدف تحقيق الأمن والإستقرار.

ونقلت وكالة الأناضول الرسمية، عن وزير الدفاع التركي قوله "إننا نواصل المباحثات اللازمة حيال هذا الأمر على المستويين الدبلوماسي والعسكري".

وشدّد على أن الدولة التركية تبذل جهودًا لمنع الهجمات على إدلب بتدابيرها التي ستتخذها من خلال التباحث والتحدث مع الدول المعنية، "وإن شاء الله سنمنعها".

واستنادًا إلى مصدر مقرب من النظام السوري، كشفت وكالة "رويترز" عن استعداد النظام والأطراف الداعمة له لهجوم على مراحل في محافظة "إدلب" والمناطق المحيطة بها، وهي آخر منطقة كبيرة خاضعة للمعارضة المسلحة.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، عن قلقه "البالغ" إزاء تنامي مخاطر حدوث كارثة إنسانية بمحافظة إدلب شمالي سوريا، مطالبا النظام السوري بممارسة ضبط النفس وتحديد أولويات حماية المدنيين.

وفي 26 يوليو/ تموز الماضي، قال بشار الأسد، إنإدلب أصبحت هدفًا لقواته، معتبرًا أن سكان إدلب الذي يصل عددهم لحوالي 4 ملايين نسمة، "إرهابيون".

ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2017، توصلت الدول الضامنة لمسار أستانة، وهي تركيا وروسيا وإيران، إلى اتفاق لإنشاء "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، استنادًا إلى اتفاق موقع في مايو/أيار 2017.

وفي إطار هذا الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها ضمن مناطق خفض التصعيد، إلى جانب أجزاء من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (شمال غرب).

وتواصل فصائل المعارضة السورية تحضيراتها للتصدي لأي هجوم محتمل من قوات النظام وحلفائه على محافظة إدلب، وذلك عبر حفر الأنفاق ورفع السواتر الترابية، وإنشاء خطوط دفاعية جديدة، وإرسال تعزيزات عسكرية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده "تواصل الاتصالات مع تركيا بخصوص الوضع في إدلب السورية.. هذا الموضوع ناقشناه مع أنقرة أكثر من 10 مرات".

وقال "جون غينيغ" مدير مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الثلاثاء، إن محافظة إدلب، قد تشهد أسوأ سيناريو منذ اندلاع الأزمة في البلاد.

ودعا المسؤول الأممي أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى "بذل كل ما في استطاعتهم" لتجنب حدوث كارثة في إدلب والمناطق المحيطة بها، وإنهاء التوتر العسكري".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!